عطش ايت السبع لجروف يفضح عجز التدبير

ازمة الماء الصالح للشرب في ايت السبع لجروف ازمة مستمرة ارهقت الساكنة وجعلت حياتهم اليومية صعبة . ما يحدث اليوم هو انقطاع متكرر يضرب ابسط مقومات العيش، ويكشف خللا عميقا في تدبير قطاع حيوي لا يقبل التهاون.
السكان يعيشون معاناة يومية، بحثا عن قطرة ماء تسد حاجتهم، في مشهد يختزل غياب رؤية واضحة لمعالجة المشكل. وامام حلول ترقيعية، سرعان ما تنهار، يتضاعف شعور الساكنة بالتهميش والاقصاء.
الماء ليس امتيازا يمنح، بل حق اصيل، وشرط اساسي للحياة الكريمة. ومع ذلك، ما تزال الاستجابات بطيئة ومحدودة، وكأن معاناة المواطنين امر ثانوي يمكن تأجيله.
المطلوب اليوم ليس بيانات تهدئة، ولا وعودا فضفاضة، بل خطة عملية تضمن التزويد المنتظم والدائم بالماء، وتضع حدا لمعاناة الاسر التي انهكها العطش.
المسؤولية قائمة وواضحة. والساكنة لن تقبل ان يبقى حقها في الماء رهينة اعطاب متكررة، وتدبير مرتجل. الكرة في ملعب من بيدهم القرار، وعليهم ان يبرهنوا ان حياة الناس وكرامتهم اولوية، لا مجرد شعار.