ضربة إسرائيلية مباغتة تهز طهران: مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وعلماء نوويين… وإيران تتوعد برد استراتيجي

فجر الجمعة 13 يونيو 2025، نفذت إسرائيل ضربة عسكرية خاطفة وعالية الدقة داخل العمق الإيراني، مستهدفة مواقع حساسة في قلب العاصمة طهران ومحيطها. العملية التي تم تنفيذها عبر طائرات مسيّرة متطورة، وبتكنولوجيا تشويش إلكتروني متقدم، ألحقت خسائر فادحة بالمؤسسة العسكرية الإيرانية، واعتُبرت الأعنف منذ اغتيال قاسم سليماني عام 2020
الضربة لم تكن رمزية أو استباقية فحسب، بل جاءت برسالة واضحة: تحييد رأس القيادة العسكرية والعلمية الإيرانية. فقد أكدت السلطات الإيرانية ووسائل إعلام دولية مقتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إلى جانب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الجنرال محمد باقري، وقائد مقر “خاتم الأنبياء”، الجنرال غلام علي رشيد، وهو أحد العقول العسكرية التي خططت لاستراتيجية الردع الإقليمي لإيران.
الخسائر امتدت إلى الجانب العلمي، حيث تأكد مقتل العالم النووي البارز فريدون عباسي دواني، إلى جانب محمد مهدي طهرانشي، الرئيس السابق لجامعة “آزاد” والخبير في تطوير البرامج النووية الإيرانية. وأفادت تسريبات أولية بأن ثلاثة علماء آخرين قضوا في الاستهداف، إلا أن السلطات لم تكشف عن أسمائهم بعد، في ظل صدمة واضحة داخل النواة العلمية للبرنامج النووي الإيراني.
كما تتداول وسائل الإعلام أسماء شخصيات رفيعة يُعتقد أنها كانت في مواقع مستهدفة، من بينها الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، وعلي شمخاني، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام. لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن مصيرهما حتى الآن.
العملية الإسرائيلية تم تنفيذها بدقة بالغة، حيث استهدفت مراكز قيادية ومواقع أبحاث نووية، إضافة إلى منشأة تابعة للاستخبارات العسكرية. وقد تم استخدام طائرات بدون طيار شبحية، قادرة على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة، مما يشير إلى حجم الاختراق الاستخباراتي داخل المؤسسات الإيرانية.
في المقابل، لم تتأخر طهران في تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم. بيان صادر عن الحرس الثوري وصف العملية بأنها “إعلان حرب صريح”، مؤكداً أن “الرد سيكون قاسياً ومباشراً، في الوقت الذي نختاره”. كما عقد مجلس الأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً أوصى بتفعيل آليات الرد الإقليمي، ما يفتح الباب أمام تحرك مرتقب لأذرع طهران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
الشارع الإيراني بدا مشدوداً، وسط تكتم رسمي على حجم الخسائر الكاملة، في وقت تواصل فيه سيارات الإسعاف والإطفاء عمليات الإخلاء من المناطق المستهدفة، فيما أغلقت السلطات بعض المقرات الرسمية تحسباً لأي تصعيد داخلي.
ردود الفعل الدولية تباينت. الولايات المتحدة دعت الطرفين إلى “ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو حرب شاملة”، فيما عبّرت فرنسا وألمانيا عن “قلق بالغ”، مطالبتين بفتح تحقيق دولي عاجل حول تداعيات العملية، دون أن تدين تل أبيب بشكل مباشر.
المنطقة دخلت، اليوم، في مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح. إسرائيل لم ترسل فقط طائرات مسيرة، بل بعثت برسالة صريحة: “لا خطوط حمراء”. أما إيران، فهي أمام خيارين: إما الرد المباشر مع كل ما يحمله من مخاطر الانفجار الإقليمي، أو تأجيل الرد وتوجيهه عبر وكلائها في المنطقة، في عملية انتقامية مركّبة ومتعددة الواجهات.
في انتظار الساعات القادمة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام حرب إقليمية بصيغة جديدة؟ أم أن الحسابات الجيوسياسية سترجّح كفة التروي على الانفجار؟
الجواب قادم… من السماء أو من تحت الأرض.