أضحت عصابة البوليساريو تتقن لعبة فبركة المشاهد والتقاط الصور المدروسة بعناية من اجل الاسترزاق بها في وسائل الاعلام ومواقع التواصل. فكل حضور لقياداتها او ممثليها يتحول الى فرصة لالتقاط لقطات مدروسة تحاول إيهام المتابعين بوجود اعتراف او دعم من جهات رسمية.
هذه العصابة تلجأ الى ادخال عناصرها بطرق ملتوية الى المؤتمرات او القمم ثم تصويرهم في وضعيات توحي بانهم مدعوون رسميون. وفي كثير من الاحيان يتم التلاعب باللافتات او استبدالها بأخرى تحمل شعاراتهم، او تصوير المشهد بزوايا تخفي الحقائق عن المشاهد. الهدف من ذلك هو إنتاج مادة بصرية قابلة للتسويق والدعاية في الداخل والخارج، لإيهام المحتجزين والمتعاطفين بأن مشروعهم ما يزال يحظى بمكانة سياسية.
ورغم ان هذه الممارسات مكشوفة لدى اغلب المتابعين، الا انها تستمر بسبب اعتمادها على جمهور لا يملك أدوات التحقق، مما يفتح المجال أمام التضليل وتزييف الوقائع. إن هذه الصور المفبركة ليست سوى محاولة يائسة لشراء الوهم وبيعه للرأي العام على انه حقيقة، بينما الواقع يؤكد ان الكيان الانفصالي يعيش عزلة سياسية خانقة.
