عرفت مدينة صفرو في الآونة الأخيرة ، بعد انقضاء شهر رمضان مباشرة ، إقامة عدد كبير من الحفلات الليلية ، خصوصا الأعراس ، بشكل يومي تقريبا ، غير أن ما يثير دهشة المواطنين بالمدينة الصغيرة ، بل يبعث على القلق والاستفزاز ، يعلق أحدهم ، هو الضجيج المبالغ فيه الذي تثيره هذه الحفلات، والذي ينبعث أساسا من مكبرات الصوت التي تظل تقض مضاجع الناس طيلة ساعات الليل ، بل حتى بزوغ ضوء النهار. الظاهرة وإن لم تكن غريبة عن المدينة ، شأنها في ذلك شأن باقي المدن المغربية، إلا أنها تثير حفيظة عدد كبير من الناس من مختلف شرائح المجتمع ، وتسلبهم حق الراحة والهدوء ، خصوصا إذا تعلق الأمر بالمرضى ، ويتساءلون باستمرار عن الجدوى من رفع أصوات المكبرات إلى درجة تتحول معها المتعة إلى عقاب ، وعن السبب في استمرار الموسيقى إلى السادسة صباحا في أغلب الأحيان ، دون احترام حتى أذان الفجر، حيث تؤدى صلاة الصبح عادة على أنغام الموسيقى.. هذا ويحمل العديد من المواطنين المسؤولية كاملة للسلطات المحلية في عدم تدخلها لتنظيم أوقات هذه الحفلات، كما هو معمول به بمجموعة من المدن بالمغرب كجارتنا فاس ، حيث يشرع في مراسيم الحفلات ابتداء من الخامسة مساء إلى حدود منتصف الليل . فإلى متى سيستمر هدر الحريات في هذا البلد ، يتساءل أحدهم ؟!!!
نعم المناسبات و الاعراس و خاصة منها المقامة بالاحياء السكنية تزعج الى حد كبير الساكنة المجاورة و بنسبة اقل تلك المقامة بالقاعات المخصصة لذلك، هذه الاحتفالات بقدر ما تدخل الفرحة في قلوب العرسان و اهاليهم بكثر ما تكون مصدر ازعاج للساكنة المجاورة، و في اطار ممراسة اختصاصاتها في ميدان الشرطة الادادية تلجأ هذه الاخيرة الى استصدار قرارات بلدية تنظم مثل هذه الحفلات و في جماعة صفرو هناك قرار يمنع استعمال مكبرات الصوت في الحفلات ابتداء من منتصف، الليل غير هذه القرارات لا تطبق لان الجماعة لا تتوفر على القوة العمومية لتنفيذ القرار من جهة و ان السلطة المحلية التي من شأنها تنفيذ القرار لا تنفذه و تبقى الساكنة هي التي تتحمل الازعاج خاصة منها، الاشخاص المريضة.
عيب وعار سكوت المجلس البلدي والسلطات الملية على هذه المهازل خصوصا وأن هناك مذكرة في الموضوع المرجو أن يبلغ هذا المقال إلى الإدارة المركزية للداخلية
شكرا صفروبريس