صفرو

صفرو : على هامش لجنة التحقيق لوزارة التربية الوطنية الدكتور الادريسي البوزيدي يكتب‎

سعيا وراء تبرير للنقط المتدنية في امتحان الباكالوريا،وبحثا عن مسوغ لمعادلاتها التقويمية تكونت لجنة أكاديمية مخضرمة الاعمار والتخصصات لدراسة الإشكال،وبعد زيارات للمؤسسات المشار إليها ببنان الغضب ،وبعد ثرثرة هذيانية انتهت اللجنة إلى الاعتراف -ولو في سريرتها-بحق الصفر في استدارته وبحق معادله في سياقه الموضوعي،لذا أشارت اللجنة على عامة المتدخلين باعتماد منهجية الدعم لأنه وحده القادر -في نظرها-على تبرئة الصفر من نوايا سيئة يقترفها معادله لمحاربة التضخم و تجنب إعلان افلاس تربوي، للصفر ومعادله فوق ذلك تأثير مباشر على تجويف تشكو منه أعصاب المؤسسات التربوية كلما قلت الأرقام وتزاحمت: شد الحزام على الخصر إعلان حزم وكتمان سيولة مصاحبة لنقط مدّخرة لتغطية الحاجة الملحة إلى الفوز والنجاة.

من المؤكد أن آليات الدعم غير قادرة على إصلاح ذات البين بين الأسلاك التعليمية، إذ كثيرا ما حدث الانسجام بينها في عز الظلام وحمرة الشمس( ويرجع ذلك إلى حصافة مهندسي الخريطة المدرسية الباحثين عن ملء المقاعد الفارغة ) ورغم أن الأسلاك التعليمية ملفوفة في عازل مطاطي يمنع التماس التربوي فإن الكثيرين يتجاهلون أن نتائج الباكالوريا مخرجات لسيرورة تربوية مغشوشة ومخجلة .أنا أنتمي إلى جيل تربوي لا يلتفت إلى الوراء ،من عادتي الراسخة أن أخصص أزهى ساعات من عمري للاحتفاء بتلامذتي،لست مازحا إذا ادعيت إفراغ أهم القضايا التربوية بالامبالاة والنسيان،فلا لؤم أقذرمن اغتصاب يقع تحت الظل،لا يزعجني إلا عقل يتناول المنشطات في الخفاء فيفوز بالسباق ثم يتوقف إلى الأبد .قبيح جدا أن نسند أمورنا إلى مراقبين موسميين (ذعائر فادحة يفرضها الارتجال على التروي) زجاج بيوتهم غير مقوى ،صدريّتهم غير واقية من الرصاص،لذلك لا يأمنون الرجم بنصوص مضادة.لكل هذا يقشعر بدني وانا على مرمى حجر منهم أسمع كلاما يدعو إلى الشك والارتياب و……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا