أثار ظهور حافلات للنقل الحضري تابعة لشركة “سيتي باص” تربط بين مدينتي فاس وصفرو أمس الاثنين 8 يونيو 2015 جدلا واسعا في الأوساط الصفريوية عموما، وفي صفوف مهنيي النقل على وجه الخصوص، الذين لم يستوعبوا الأمر ولم يستسيغوه، خصوصا في ظل ظهور الحافلات المذكورة بدون سابق إعلام، وبدون إخبار أو تنسيق لا مع السلطات المحلية التي نفت أن يكون لها علم بما حصل، ولا مع السلطات المنتخبة. الأمر الذي حذا بمهنيي النقل بالمدينة إلى الاحتشاد بعرباتهم بساحة باب المقام احتجاجا ، يقول عبد الحي ونزار المنسق الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للشغل بصفروفي تصريح خص به جريدة”صفرو بريس”، على هذا الخرق السافر لكل النصوص القانونية المنظمة لقطاع النقل ببلادنا، معتبرا ما حدث سلوكا غير مسؤول ويستوجب التدخل العاجل للسلطات المحلية والمنتخبة قصد ثني الشركة المذكورة عن قرارها الذي اتخذته بشكل انفرادي وبدون موجب قانوني. هذا وشدد ونزار على ضرورة احترام الجميع للقوانين الجاري بها العمل، على اعتبار أن المغرب دولة مؤسسات وليس ضيعات لبعض المحسوبين على السياسة. وللوقوف أكثر على حيثيات الحادث ربطنا الاتصال بمسؤولين بالمدينة، أكدوا لنا ان الأمر يتعلق بعدم قانونية الاتفاقية التي اعتمدت عليها الشركة في إطلاق العمل بالخط الرابط بين فاس وصفرو، على اعتبارها اتفاقية موقعة بين النائب الأول للجماعة الحضرية بفاس والشركة ووزارة الداخلية، ولا تعني بتاتا الجماعة الحضرية لمدينة صفرو، التي أكد بعض المسؤولين بها في تصريح خصوا به الجريدة عدم توقيع أي اتفاقية مع أي طرف في هذا الشأن. ومن جهة أخرى طالب مجموعة من المواطنين بالابقاء على حافلات الشركة موضوع المقال نظرا لكونها توفر خدمة ذات جودة وبأثمنة مناسبة
