تتأهب ثانوية الأميرة لالة سلمى التأهيلية بصفرو لإطلاق النسخة السادسة من ربيعها التربوي – دورة ماي 2015 يوم الأربعاء 13 ماي 2015 والذي سيستمر على مدى 04 أيام، والمنظم هذه السنة تحت شعار :” المدرسة المغربية والمجتمع المدني- تضافر الإرادات ورهانات الإصلاح”.
وقد حرص المنظمون من أطر وتلاميذ الثانوية أن تكون أغلب الفقرات من تنظيم جمعيات المجتمع المدني أو بتنسيق مع أحد نوادي الثانوية، حيث برمجت ثلاث ندوات وعدة عروض، إضافة إلى مجموعة من الأوراش والمحترفات والمعارض والمسابقات المختلفة، فضلا عن الفقرات التي تهتم بالتنشيط الفني والرياضي والصحي والمهاراتي والترفيهي وتقديم بعض الخدمات الاجتماعية وغيرها.
وفي اتصالنا بالأستاذ ادريس مسكين مدير الثانوية والمشرف العام عن هذا الملتقى التربوي السنوي ، استفسرناه عن دوافع اختيار هذا الموضوع والأهداف المنتظرة منه قال: ” إن ثانوية الأميرة لالة سلمى التأهيلية دأبت منذ إحداثها على تنظيم هذا الملتقى التربوي بناء على المستجدات التي تعرفها منظومة التربية والتكوين ببلادنا. وبالنسبة لهذه السنة، فقد استحضرنا في اختيار شعار هذه الدورة مجموعة من الأوراش ومشاريع الإصلاح التي تستهدف النهوض بأوضاع المنظومة التربوية ببلادنا، حيث نذكر على سبيل المثال: اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية، والاستراتيجية الوطنية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والتدابير ذات الأولوية، و إرساء مشاريع المؤسسات التعليمية وغيرها. أما بالنسبة للمجتمع المدني، ففضلا عن كونه الشريك الأساسي الثاني للمدرسة المغربية بعد مؤسسة الأسرة، فإنه قد أولاه الدستور المغربي الجديد (يوليوز 2011) مجموعة من المهام والصلاحيات والأدوار، كما أن المغاربة احتفلوا هذه السنة بالذكرى الأولى لليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف يوم 13 مارس. وإننا نعتبر بأن جمعيات المجتمع المدني لها دور كبير في النهوض بالمنظومة التربوية عامة، وبتفعيل مقومات وأدوار الحياة المدرسية خاصة، وذلك بالنظر إلى الرسالة التربوية التي تحملها. بحيث إن المتعلم يحتاج إلى ثلاثة محاضن تربوية أساسية مرتبطة فيما بينها، وهي: الأسرة والمدرسة والجمعية.
أما بالنسبة لأهم الانتظارات من تنظيم الملتقى التربوي لهذه السنة، يضيف مسكين، فمن المنتظر أن يصل الوعاء الزمني المخصص لهذه الدورة إلى أزيد من 40 ساعة مقسمة على العروض والندوات والورشات وفقرات التنشيط خارج أوقات الدراسة، بالإضافة إلى الزمن المفتوح المخصص للأوراش والقافلة الطبية والمعارض وغيرها، ونتوقع أن يحضر لهذا الملتقى طيلة الأيام المخصصة له أزيد من 2000 مستفيدة ومستفيدة”. كما أننا نطمح أن نسهم في خلق نقاش جدي بين مختلف الفاعلين والمهتمين بواقع المنظومة التربوية والمنشغلين بآفاقها، ولعل شعار الملتقى يحمل في طياته العديد من الرسائل والدلالات التي تشير إليها الصورة المختارة لملف وملصق الملتقى، وكذلك مصطلح “تضافر الإرادات” بصيغة الجمع وغيرها من الدلالات الأخرى.”اهـ.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الدورة اشتمل على أزيد من 40 فقرة متنوعة، أغلبها من تأطير الجمعيات المحلية والإقليمية والجهوية، والتي فاق عددها 20 جمعية مشاركة بالإضافة إلى الأندية التربوية للثانوية وبعض المؤسسات العمومية وشبه العمومية والخصوصية.