تفاعلا منه مع احتضان المغرب للمؤتمر العالمي حول المناخ “كوب 22″، ووعيا منه بدور التوعية المجتمعية في إفراز سلوك سليم، وبتنسيق مع المجلس الجماعي لمدينة صفرو وكلية الشريعة بفاس، نظم المجلس العلمي المحلي يومه الجمعة 11 نونبر 2016 بقاعة الندوات بالبلدية، ندوة علمية في موضوع: “حماية البيئة بين التأصيل الشرعي والوعي الاجتماعي”.
الندوة كانت فرصة لمقاربة موضوع البيئة والمخاطر التي تحدق بها، ومدى أهمية أن بحافظ عليها الانسان سليمة، وذلك من خلال مجموعة من المداخلات، استهلها الدكتور الزين الفلالي رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم صفرو بالحديث عن أهمية البيئة السليمة في حياة الانسان، وعن دور هذا الأخير في الحفاظ عليها فتكون نعمة، أو إلحاق الضرر بها فتصير نقمة. وتحدث رئيس اللجنة الثقافية الأستاذ عبد العزيز التقي العلوي كممثل للمجلس الجماعي لمدينة صفرو عن الأهمية الكبرى التي يوليها المجلس لموضوع البيئة، حيث فرد له مساحة معتبرة في برنامج عمل الجماعة، مؤكدا على ضرورة انخراط جميع مكونات المجتمع مؤسسات و هيات مدنية وأفرادا، كم أجل خلق بيئة سليمة لحياة كريمة.
من جهته أكد الدكتور حسن الطاهري نائب رئيس المجلس العلمي المحلي بصفرو، على نظرة الاسلام الشمولية لقضية البيئة، وعلى دور الانسان في الحفاظ عليها عملا بمبدأ “من التخلق الى التحقق” من خلال ربط جميع سلوكاته تجاه البيئة بتعاليم ديننا الحنيف، وبالتالي الوصول الى مرحلة ما يعرف بالارتفاق البيئي الذي يجعل الانسان رحيما ببيئته ولطيفا بها من خلال تعبيره إزاءها عن وعي رفيع وسلوك سليم.
الدكتور محمد والسو عضو المجلس العلمي المحلي بصفرو، تطرق في مداخلته لبعض قواعد حماية البيئة في القران والسنة من قبيل النهي عن الافساد في الارض، ونفي الضرر وحماية حق الاخر كمبادئ تؤطر التعامل مع البيئة عملا بمبدا جلب المصالح ودرء المفاسد، وبالتالي العيش في بيئة سليمة تحقق شرط الاستخلاف في الأرض.
ندوة رائعة وأروع ما فيها العرض الأخير للدكتور واسو الذي أفاد بنصوص شرعية مهمة
فشكرا للبلدية على تنظيم هذه الندوة بقاعتها استمررررررروا في تنوير القاعة بهكذا أنشطة لا بأحيدوس فقط.