قال الدكتور محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين، إن “اللغة العربية من أكبر محددات هوية المجتمع المغربي، وإحدى ثوابته الراسخة“.
وأكد الروكي في مداخلة له على هامش الجلسة الافتتاحية للملتقى العلمي، الذي ينظمه المجلس العلمي المحلي لمدينة صفرو على امتداد يومي الأربعاء والخميس 6 و 7 ماي الجاري بالقاعة الكبرى لعمالة الإقليم في موضوع “جهود العلامة أبي الحسن اليوسي في خدمة اللغة العربية وآدابها”، أن اللغة العربية لا تتعارض في خدمتها للعلوم الشرعية مع باقي اللهجات المغربية الأخرى التي تشكل موروثا ينبغي التشبث به والتعامل معه في إطار تكاملي بعيدا عن المقارنة التفضيلية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، نوه عامل الإقليم عبد السلام زوكار بطبيعة الأنشطة التي ينظمها المجلس العلمي المحلي بصفرو، والتي تروم، يضيف المتحدث، تأطير المواطنين في المجال الديني الذي عرف في السنوات الأخيرة تنظيما وتأطيرا مطردين جعلا منه نموذجا يحتذى به إقليميا وجهويا ودوليا.
هذا واقترح عامل إقليم صفرو تشكيل لجنة موسعة يعهد لها بالاعداد لمثل هذه الملتقيات العلمية ومتابعتها بالتوثيق والنشر.
ومن جهته عبر المستشار ممثل الجماعة الحضرية بالملتقى، عبد الحق شاكر العلوي، عن استعداد الجماعة الكامل للإسهام في الارتقاء بمثل هذه الملتقيات التي من شأنها التعريف برجالات العلم والفقه والمعرفة بالإقليم، الذين قدموا خدمات جليلة للقرآن وعلومه ولغته، مقترحا إنشاء مؤسسة تحمل اسم العلامة أبي الحسن اليوسي للأبحاث والدراسات.
وفي ذات السياق، ذكر الدكتور محمد الزين الفلالي رئيس المجلس العلمي المحلي بصفرو، بميزة هذه الدورة التي تمثل شخصية العالم المغربي في شموخه، وشموخ الأمازيغ الأحرار الذين خدموا اللغة العربية لغة القرآن، مستحضرا شهادات لعلماء مغاربة في حق العلامة اليوسي تؤكد على علو كعبه في مجموعة من العلوم.
