ترأس عامل إقليم صفرو، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم الأربعاء 02 دجنبر 2015 بالقاعة الكبرى للعمالة، اجتماع اللجنة المذكورة التي تعنى بمدارسة المشاريع ذالمدرة للدخل ذات البعد الاجتماعي والمصادقة عليها وفق القوانين المؤطرة في هذا الشأن.في البداية رحب عامل الإقليم بالأعضاء الجدد، مشيرا إلى أن اختيارهم في هذه الهيئة جاء بناء على الكفاءة و الخبرة و كذا في احترام تام للتمثيلية المنصوص عليها بمساطر تشكيل هياكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث بلغت نسبة تمثيلية النساء40% و نسبة الشباب 33%. كما نوه بروح المسؤولية و المساهمة القيمة و القوة الاقتراحية التي طبعت عمل اللجان السابقة، ثم بعد ذلك قدم جدول أعمال الجلسة و الذي ضم 5 نقط.
بعد ذلك قام رئيس قسم العمل الإجتماعي بعرض القانون الداخلي للجنة حيث تمت المصادقة عليه بالإجماع، ثم باستعراض المشاريع المقدمة برسم الشطر الثاني من سنة 2015 في إطار طلبات عروض البرنامج الأفقي و البالغ عددها 8 مشاريع. بالنسبة للمشاريع ذات الوقع الكبير، فقد تمت المصادقة على مشروع يهم السلامة الصحية للمستهلك، من خلال دعم مشروع اقتناء وسيلة نقل اللحوم تمكن من نقل اللحوم في ظروف جيدة وآمنة لفائدة جماعة البهاليل، و مشروع اقتناء حافلة للنقل الرياضي لفائدة جمعية الوداد الرياضي الصفريوي لكرة السلة بغرض تشجيع وتطوير هذا النوع الرياضي. وأيضا مشروعين لتزويد كل من حيي بني اسليطن وحي لامبا المتواجدين بتراب جماعة صفرو بالماء الصالح للشرب. أما فيما يخص طلبات المشاريعالمدرة للدخل، فقد تمت المصادقة على 4 مشاريع استفادت منها 3 تعاونيات تنشط في مجالات تربية الأغنام و النحل وإنتاج العسل، كما تقدمت جمعية الأمل للبيئة والتنمية المستدامة بمشروع لتجهيز 3 أكشاك تجارية بالمنزل لفائدة 3 من حاملي الشهادات. وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 2.033.083.28 درهم تراوحت كلفة المشاريع المدرة للدخل بها حوالي 1.384.176 درهم أي بنسبة 68.%
بعد ذلك تم استعراض المبادرات المحلية للتنمية لكل من جماعة كندر سيدي اخيار وجماعة عين الشكاك، حيث قررت اللجنة دعم مشروع يهم تزويد دواري كندر الدوار و كندر الروضة بجماعة كندر سيدي خيار بالماء الصالح للشرب سيستفيد منه حوالي 1917 شخص رصد له مبلغ مالي يقدر ب 2.396.556 درهم بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكن إنجاز هذا المشروع وتحقيقه للأهداف المسطرة يبقى مرتبطا بالتعهد الذي التزمت به الجماعة فيما يخص انجاز النافورات العمومية مؤقتا لتقريب الماء من التجمعات السكنية و تسريع مسطرة احتلال الملك الغابوي. أما بالنسبة لمقترحات اللجنة المحلية للتنمية البشرية لجماعة عين الشكاك برسم سنة 2015 فقد ضمت 6 مشاريع، همت بناء وتقوية عدة طرق تربط مركز الجماعة ببعض الدواويرالتابعة لها،لكن بعد نقاش مطول و مستفيض تقرر إرجاع هذه المشاريع للجنة المحلية لإعادة النظر فيها وذلك لأسباب مرتبطة بعدم احترام المبادرة المحلية المقدمة للتشخيص التشاركي المنجز سابقا حيث أن أحد الدواوير بالجماعة لا يزال محروما من الاستفادة من الماء الصالح للشرب الذي يعد أولوية قصوى بالإضافة إلى غياب الدراسة التقنية الدقيقة الخاصة بمشاريع بناء الطرق المقدمة للمصادقة. أما فيما يخص النقطة المتعلقة بالمصادقة على مشاريع برنامج محاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري، فقد تمت المصادقة على تعويضات فرق تنشيط الأحياء في ظل عدم تقديم المبادرات المحلية من قبل اللجنة المحلية للتنمية البشرية بصفرو التي كانت تابعة للمجلس الحضري المنتهية ولايته، الأمر الذي دفع عامل الإقليم لدعوة اللجنة المحلية التي هي بصدد التشكل وعلى رأسها الرئيس الجديد لمجلس جماعة صفرو، للإسراع بوضع مشاريع من شأنها الاستجابة لحاجيات المدينة ، والاسهام في تحسين ظروف عيش السكان. النقطة الأخيرة لهذا الاجتماع كانت بخصوص مشروعين عالقين، الأول بشأن الوضعية القانونية للجمعية المسيرة لمشروع حافلة النقل المدرسي بجماعة بئر طم طم و التي أصبحت تسير بجمعيتين، حيث قررت اللجنة إعطاء مهلة 15 يوما للجمعية لتسوية وضعيتها القانونية أو استرجاع السيارة من الجمعية عملا بمقتضيات اتفاقية الشراكة. أما النقطة الثانية، فهمت إلغاء مشروع تسمين العجول بدوار آيت ميمون المبرمج لفائدة شركة التضامن « Bni sadden d’engraissemement SNC » لعدم ربط حامل المشروع الاتصال بمصالح قسم العمل الاجتماعي قصد استكمال الترتيبات الازمة لعقد اتفاقية شراكة في الآجال المحددة.
في ختام الاجتماع، أشرف عامل الإقليم على تسليم مفاتيح سيارة إسعاف مجهزة لرئيس مجلس جماعة عين الشكاك، و مفاتيح سيارة مجهزة لجمع الحليب لفائدة التعاونية الفلاحية إفرح بجماعة إغزران و التي ستسفيد منها 30 امرأة قروية وستساهم في الرفع من الدخل الفردي و تحسين جودة الحليب، ومعدات الصباغة العصرية لفائدة مجموعة من الشباب المنخرطين في التعاونية الحرفية “الأصدقاء للصباغة” بجماعة صفرو.
جاء هذا الإجتماع للتأكيد على أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،هي بوابة للنهوض بالراسمال البشري من خلال توفير فرص للشغل الذاتي و الدمج الاجتماعي و نموذجا لخلق التوازن داخل الأقاليم يروم توفير الخدمات الأساسية للساكنة وفق مقاربة تشخيصية تشاركية و في احترام تام لضوابط الحكامة في تسيير الشأن المحلي و الإنفاق العمومي.