تستقطب الخزانة البلدية بصفرو على مدار السنة الطلبة و التلاميذ باعتبارها فضاء ثقافيا بامتياز بالمدينة ، غير أن هذه الخزانة تعيش وضعية يصفها مرتادوها بالمزرية , مما يجعلها لا تؤدي أدوارها المنوطة بها و المرجوة منها .
إذ لا يخفى على أحد أن قاعة المطالعة بالخزانة تستقطب أعدادا كبيرة من الطلبة و التلاميذ خصوصا خلال فترة الاستعداد للامتحانات ، حيث تكتظ القاعة بشكل تنعدم معه شروط التحصيل و التهيئ , علما أن القاعة لا تسع إلا عددا جد محدود من الكراسي و الطاولات .
و في دردشة لصفرو بريس مع مجموعة من رواد الخزانة , اشتكى هؤلاء من تعمد اقفال قاعة فضاء الطفل و طابق سفلي فسيح قد يحل إشكال الزحام بصفة نهائية إذا تم فتحه . كما طالبوا الجهات المسؤولة على هذا المرفق العمومي الهام , بإصلاح المرافق الصحية التي وصفها أحدهم بأنها لا تليق لا إنسانيا و لا صحيا ، مع تخصيص قاعة للعمل الدراسي الجماعي تفاديا لما يقع من مشاحنات بين من يلج قاعة المطالعة في سبيل تعميم الصمت و الهدوء داخلها .
تجدر الإشارة أن الخزانة البلدية شهدت إصلاحات وصفها أحد الرواد بالشكلية و الترقيعية لافتا النظر إلى أن مدينة صفرو وصل تعداد سكانها الى ما يفوق الثمانين ألف نسمة , يشكل منهم الطلبة و التلاميذ نسبة لا يستهان بها ، في حين أن المركز الثقافي لا زالت أطلاله شاهدة على ضعف التخطيط و ضبابية الرؤية بالنسبة للمسؤولين .