باتت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم صفرو تولي اهتماما خاصا لتعلم الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات بالنظر للأدوار الهامة لهذا النوع من التعليم خلال هذه المراحل الأولى في تكوين شخصية الطفل.
ويتجلى هذا الاهتمام من خلال مشروع تعميم التعليم الأولي بالمجال القروي والذي تسعى من خلاله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم صفرو إلى دعم الولوج لهذا التعليم بالعالم القروي وتوفيره بهذه المناطق، مع الحرص على ضمان الجودة وتحسيس الساكنة بأهميته في مسار التحصيل الدراسي المستقبلي لفائدة الأطفال.
وفي تصريح للجريدة أكد السيد عادل زهيري رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم صفرو أن المبادرة تدعم قطاع التعليم من خلال عدة محاور ومن أهمها التعليم الأولي حيث تم إنشاء 57 وحدة للتعليم الأولي بإقليم صفرو، ليستفيد منها 97% من الأطفال الصغار بالإقليم الذين التحقوا فعليا بمقاعد التعليم الأولي.
وأضاف السيد زهيري أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استطاعت دعم التفتح الفني للأطفال المتمدرسين سواء بالتعليم الأولي أو التعليم الأساسي ودعم الإيواء من خلال دور الطالب والطالبة بإقليم صفرو.
وفي تصريح آخر اكد السيد احمد بويحياوي رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية الإقليمية للتربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو، أن المديرية الإقليمية أطلقت المخطط متعدد السنوات لبلوغ تعميم التعليم الأولي حيث انتقلت النسبة من 83% في الموسم الدراسي 2022/2023 لتبلغ 97% بالموسم الحالي 2024/2025 في أفق بلوغ نسبة 100% الموسم المقبل.
وأكد بويحياوي أن عدد المتمدرسين في التعليم الأولي يصل لـ 8350 طفلة وطفل 51% منهم إناث بينهم 32% من الوسط القروي و 68% من الوسط الحضري.
وفي تصريح آخر أكدت خديجة أقروط مربية بوحدة التعليم الأولي بني علاهم جماعة كندر سيدي خيار أنه عند افتتاح هذه الوحدة قبل سنتين انطلقنا بـ 12 طفلا وطفلة والآن في ازدياد كبير حيث بلغ العدد الآن 22، موضحة ان دورها يتمثل في المساهمة في تنمية وتنشئة الأطفال للالتحاق بالصفوف الدراسية الابتدائية كي يتممو كأقرانهم الدراسة إسوة بأقرانهم بالمجال الحضري.
وفي تصريح آخر أكدت السيدة إلهام قردوشي أم لطفل مستفيد من وحدة التعليم الأولي أنه من قبل كان لها طفل سابق لم يتمكن من الاستفادة من حقه في التعليم الأولي أما الان مع إنشاء هذه الوحدة فإبنها يتابع دراسته بشكل جيد وانخرط بشكل إيجابي في التعلمات عوض الجلوس فقط في المنزل.
جدير بالذكر أن إحداث هذه الوحدات يتم من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رفقة شركاء آخرين ضمنهم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو التي تتولى مهمة مواكبة وتتبع المشروع والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي باعتبارها شريكا أساسيا في هذه العملية حيث تتولى تسيير هذه الوحدات تربويا وبيداغوجيا وديداكتيكيا إلى جانب تكوين المربيات اللواتي يقمن بالتدريس بهذه الوحدات.
