يعتبر إقليم صفرو مجالا فلاحيا بامتياز أهله لذلك خصوبة الاراضي واعتدال المناخ ووفرة المياه السطحية والجوفية وكمية التساقطات المهمة واحتضانه لسد متوسط وسد كبير في نهاية اشغاله وسدود أخرى في الطريق، الشيء الذي أهله لاحتضان مهرجانات فلاحية كبيرة من بينها التفاح بمدينة إيموزار كندر وحب الملوك بمدينة صفرو والبرقوق بجماعة عين تمكناي، وقد تطور الإنتاج الفلاحي على مدى نصف قرن بالتوجه صوب الأشجار المثمرة خصوصا الورديات لكن للأسف على حساب سلسلة إنتاج الحبوب والقطاني والأعلاف التي تقلص انتاجها بشكل كبير .
إن التغييرات المناخية التي تسببت في طول فترات الجفاف وعدم انتظام سقوط الأمطار قد أدت إلى خسائر كبيرة للفلاحة والفلاحين خصوصا الفلاحة البورية المعاشية الشيء الذي أصبح معه إلزاميا يقول خبير فلاحي لجريدة صفروبريس تغيير السياسة الفلاحية المتبعة بالإقليم والتوجه نحو دعم إنتاجية الأشجار المثمرة المتأقلمة مع ظروف الجفاف و التي لا تتطلب كميات كبيرة من مياه الري كالزيتون واللوز والخروب وكذا سلسلة إنتاج الحبوب والقطاني والأعلاف حيث سبق للإقليم ان احتل الرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب البورية ب110 قنطار في الهكتار بمنطقة بني سادن .
إن الظروف الدولية جعلت من منتوجات الحبوب والزيوت مواد استراتيجية وثمينة بنفس مستوى المواد الطاقية وهذا ما يجب على المسؤولين أخذه بعين الاعتبار لوضع استراتيجية تهدف الى إحداث طفرة في انتاجية هذه المواد الفلاحية الاستراتيجية من جهة والرفع من مستوى عيش الفلاحين من جهة اخرى ولم لا رفع التحدي بجعل إقليم صفرو متخصصا في إنتاج جميع حاجيات جهة فاس مكناس من الحبوب بجل أنواعها .