صفرو

صفرو:حسابات سياسية تحرم مواطنين من الاستفادة من مشاريع تنموية بدوار عيشون

استنكر عدد من الأسر بدوار عيشون التابع لجماعة تازوطة بإقليم صفرو، الإقصاء المتعمد من التزود بالطاقة الشمسية الذي شمل دواوير عيشون ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. مستنجدين بعامل الإقليم ضد الحيف الذي طالهم بسبب ذلك جراء التلاعب الكبير في إنجاز وتعميم هذا المشروع. عبر تسخيره بكل انتقائية لخدمة أهداف سياسية محضة على المستوى المحلي، وفق منظور نفعي ضيق.

يذكر أن دواوير عيشون تعاني من مشاكل تنموية بالجملة حيث تعيش على وقع المعاناة والفقر، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، نتيجة التعرض المستمر وطيلة سنوات عديدة إلى الإقصاء والتهميش من قبل المسؤولين المحليين. مما أدى إلى حرمان المنطقة من نصيبها في التنمية، وكرس العزلة في حق ساكنتها المهمشة، التي ماتزال تفتقد عدة خدمات بسيطة أصبحت متجاوزة بعدة مناطق نائية، بعد أن لم يشملها ركب الإصلاحات العميقة الذي تشهده البلاد. وبقيت عدة مشاكل تتربص بالساكنة: أهمها معضلة التزود بالماء(تغيب هذه المادة الحيوية بالمنطقة، وتعاني 300 أسرة تقريبا من غياب الربط بشبكة الماء الصالح للشرب حيث يضطر الأهالي للتنقل قرابة 4 كيلومترات لإحضار الماء). معضلة التزود بالكهرباء(غياب ربط منازل ساكنة دواوير بومريم والمرس بالشبكة مع الاضطرار إلى استعمال الغازوال للإنارة، حيث يسبب احتراق هذه المادة مشاكل صحية كثيرة خصوصا لدى الأطفال). بالإضافة إلى مشاكل متعلقة بالتنقل والصحة (طريق وعرة غير ممهدة مع غياب لمستوصف بالدوار يجعل الأهالي يقاسون الأمرين في سبيل التنقل للعلاج والتسوق والتمدرس بالمناطق المجاورة)…

وبالرغم من كون جماعة تازوطة تصنف من بين أغنى الجماعات بالإقليم،  بحكم توفرها على مقالع الرخام التي تنتشر عبر تراب الجماعة.. فإنه لم يتم استغلال هذه الإمكانيات لتأهيل الجماعة والرقي بمستوى عيش أفرادها، وتحسين بنيتها التحتية، وتجويد الخدمات بها.. بل إن غنى الجماعة والتصنيف الذي تحتله تبعا لذلك كان وبالا على أهلها الفقراء. إذ تم إقصاؤهم نتيجة لذلك من برنامج تيسير، ومن جميع برامج الدعم التي تخصصها الدولة للمناطق النائية التي تعاني من الهشاشة والحرمان.

وقد أتى مشروع تزويد دواوير عيشون بالطاقة الشمسية ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتخفيف من معاناة الساكنة وفك العزلة عنهم، بعد أن استعصى ربط جميع المنازل بشبكة الكهرباء. غير أن التلاعب في إنجاز هذا المشروع، مع تغييب دور لجان التتبع والمراقبة والتقييم… جعل عددا من الأسر بدوار بومريم (21 أسرة) يتفاجؤون بإقصائهم من الاستفادة من هذا المشروع، رغم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين، ورغم تواجدهم بجوار الأسر المستفيدة.  وهو ما جعلهم يستنكرون المهزلة التي أدت إلى حرمانهم من هذه الالتفاتة الكريمة بسبب حسابات سياسية مفضوحة؛ محتجين ضد أحد أعوان السلطة (ع.ظ) والذي دأب ـ حسب تصريحات الساكنة ـ على التلاعب بمصالحهم، والاستهانة بآمالهم، وحرمانهم من حقوقهم بكل جرأة ووقاحة وبوجه سافر في سبيل مناصرة حزب سياسي معروف بالمنطقة. بعد أن أبدى هذا الشخص ازدواجية كبيرة بين السلطة والسياسة؛ مستغلا منصبه لترهيب المواطنين والعبث بمصالحهم دعما للحزب الذي ينتمي إليه والذي قضى به 10سنوات كمستشار سابق. ومستنجدين بعامل الإقليم للتدخل العاجل لرفع هذا الحيف عنهم ورد الأمور إلى نصابها ومعاقبة كل من تبث تورطه في التلاعب بهذا المشروع.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا