كرس الجيش الملكي عقدته للرجاء في مباريات الكلاسيكو، لا سيما تلك التي تلعب على ملعب الرباط، بانتصار جديد حمله للمركز الثالث في الدوري، لأول مرة منذ فترة بعيدة.
الجيش بلغ انتصاره الرابع تواليا، وأكد بالتالي صحوته التي نلخصها في 4 أسباب، في سياق التقرير التالي:
صرامة الجنرال
كان لتدخل الجنرال محمد حرامو، رئيس النادي القوي، عند اشتداد الأزمة باستقالة محمد فاخر، وفك الارتباط ولو مؤقتا مع اللاعب يوسف قديوي، ومنعه النادي من إجراء أي تعاقد رغم بعض المطالب بتعزيزات إضافية واجتماعاته المتكررة مع اللاعبين، دور هائل في إحداث تغيير كبير.
كما كانت قرارات محمد حرامو قبل مواجهة الكلاسيكو بتحفيز اللاعبين، حاسمة في التأثير على الأجواء الداخلية وإنهاء الخلافات التي كانت قائمة، ومعها عاد الهدوء لبيت الزعيم كما يسمى داخل المغرب.
مصالحة تاريخية
كانت مصالحة جماهير الجيش مع اللاعبين ووضع خاتمة لوقفاتهم الاحتجاجية بشوارع العاصمة الرباط، وأمام مركز تدريبات النادي، بمثابة العامل الثاني الذي أحدث التغيير الكبير داخل الجيش.
فبعد موجة من الاحتجاجات العارمة والاصطدام المتكرر مع اللاعبين، حدثت المصالحة التي رفعت الضغط عن عناصر الفريق والتي تحررت بشكل كبير لتنفجر في آخر المباريات وأقواها على الإطلاق في الكلاسيكو.
تكتيك كارلوس
تفوق المدرب كارلوس ألوس، على باتريس كارتيرون، من خلال تغييراته في الشوط الثاني عندما دفع بـ3 لاعبين غيروا مجرى المباراة بالكامل.
صفصافي الذي منح التوازن لخط الوسط، والمارد بزغودي الذي اصطاد كعادته ركلة جزاء قاتلة في آخر دقيقة بعدما سجل للجيش قبل أسبوع هدف الانتصار في أكادير في توقيت مماثل.
ألوس ضمن استمراره مع الجيش الموسم المقبل، بعدما وقع معه عقدا لـ6 أشهر فقط، بفضل انتصار الكلاسيكو.
تميز لوفومبو
كرس الكونجولي هيريتيي لوفومبو نفسه كأفضل صفقة للجيش خلال الموسم الحالي، بعد أدائه المتميز وتسجيله 5 أهداف هذا الموسم، وهذه المرة سدد ركلة جزاء ببرودة أعصاب كبيرة، أعادت الفريق للمباراة.
المواجهة شهدت تواجد 3 أجانب في الملعب من بينهم مواطنه مابيدي مع الرجاء، إلا أن لوفومبو كان مميزا وحاسما كلاعب ربط داخل الجيش، وأحد مفاتيح تفوقه في الكلاسيكو ومواصلة انتصاراته.
عن موقع كووورة