كريم تريد (متدرب)
لازالت معاناة ساكنة مدينة البهاليل بإقليم صفرو مستمرة مع الغازات السامة الناتجة عن إحراق إطارات عجلات السيارات في المطرح البلدي بالبهاليل.
حيث تم من جديد ملأ هذا المطرح بمئات الإطارات المطاطية لعجلات السيارات و التمهيد لإحراقها من طرف شخص لا يأبه ويعتبر نفسه فوق القانون _حسب مصدر لجريدة “صفروبريس”_، كما جرت العادة في مرات سابقة بنفس الطريقة و نفس المكان والتي تكررت بشكل كبير في هذه الفترة.
هذا وأثار هذا الفعل الشنيع الذي يهدد السلامة الصحية لساكنة البهاليل غضبها مستنكرين لهذه الجريمة البيئية البشعة التي ترتكب في حق الطبيعة و في حق ساكنة منطقة البهاليل؛ حيث يتم تلويث الجو بطريقة خطيرة ولها تبعات سلبية كثير خصوصاً على الأطفال و أصحاب المناعة الضعيفة كمرضى ضيق التنفس؛ فإحراق هكذا مواد هو بمثابة إطلاق غاز سام في الهواء و إرغام الساكنة على إستنشاقه دون إعطاء أي قيمة لصحتهم.
هذا الأمر الذي لم يقبله ساكنة البهاليل و عبروا عن رفضهم لهكذا ممارسات، وذلك عبر عدة تدوينات عبر الفايسبوك عبروا فيها عن غضبهم، وطالبو كل من له المسؤلية في الحد من هذه العملية من قبيل : السلطات الإقليمية والمحلية عناصر الدرك الملكي، و الجهات المكلفة بالشؤون البيئية بالمنطقة. بالتدخل السريع و توقيف هذه المحرقة التي من المتوقع أن تتم في الأيام القليلة القادمة مرة أخرى؛ و التي تعتبر جريمة في حق البيئة و في حق ساكنة منطقة البهاليل.
كما أضاف المتفاعلون على أن هذه العملية خارج القانون هي لصالح شخص واحد ينتفع منه على حساب ساكنة المنطقة، متسائلين لمذا لا يتم إستثمار هذه الإطارات المطاطية لصالح المنطقة من خلال إعادة تدويرها و إستعمالها في أمور أخرى؛ كتزيينها و توظيفها داخل حدائق المدينة كشكل من أشكال الزينة بالمنطقة و هناك أفكار عديدة أخرى يمكن أن يتم إستثمار هذه المخلفات فيها حتى تصبح ذات منفعة لكل المنطقة بدلا من أن تكون سببا لإلحاق ضرر خطير بأبناء البهاليل جراء إحراقها.