شهدت مدينة أولاد تايمة حادثة سرقة هزت السكان والمارة، بعدما أقدم مجهولون على تكسير الزجاج الأمامي لسيارة مركونة بالقرب من وكالة اتصالات المغرب، واستولوا على مبلغ مالي ضخم يقدر بـ63 مليون سنتيم، إضافة إلى دفتر شيكات وشيك بقيمة سبعة ملايين سنتيم.
وأوضح صاحب السيارة، في تصريح لمصادر محلية، أن المبلغ المسروق كان معدًا لأغراض مهنية مرتبطة بمعاملاته التجارية، مشيرًا إلى أنه تفاجأ بالسرقة بعدما اكتشف الزجاج الأمامي محطمًا بطريقة احترافية، ما أثار حالة من الذهول والاستغراب بينه وبين المواطنين الذين عاينوا الواقعة.
ولم تقتصر الخسائر على المبلغ المالي فحسب، بل شملت أيضًا وثائق مالية مهمة مثل دفتر الشيكات والشيك الكبير، ما يجعل التحقيق أكثر تعقيدًا بسبب طبيعة المبالغ والملفات المالية المتورطة. ويبدو أن اللصوص كانوا مجهزين بطريقة احترافية، ما جعل عملية السرقة سريعة وناجحة قبل أن يفرّوا إلى وجهة مجهولة.
وفور إشعارها بالحادث، استنفرت المصالح الأمنية جميع عناصرها، حيث انتقلت إلى مكان الواقعة وشرعت في تحريات ميدانية دقيقة. وشملت الإجراءات رفع البصمات وفحص مسرح السرقة بعناية، إضافة إلى استغلال كاميرات المراقبة المثبتة في محيط وكالة اتصالات المغرب، في محاولة لتحديد هوية المشتبه فيهم ورصد تحركاتهم بعد الفعل.
وأكدت المصادر أن التحقيق يتضمن متابعة كل خيوط العملية، بما في ذلك الاستماع لشهود عيان وتحليل تسجيلات الفيديو، وذلك بهدف الوصول إلى المجرمين بأسرع وقت ممكن. كما أن السلطات تبحث في إمكانية تورط أشخاص آخرين أو وجود شبكة منظمة وراء هذه السرقة التي تجاوزت قيمتها 60 مليون سنتيم، وهو ما يجعلها من أكبر السرقات التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة.
وتثير الحادثة قلق المواطنين، خاصة مع وقوعها في منطقة حيوية بالقرب من وكالة اتصالات المغرب، حيث يمر يوميًا عدد كبير من الزوار والعملاء، ما يجعل الأمن العام والمسؤولية الأمنية محط تساؤل حول الحاجة لتعزيز المراقبة والوقاية لتفادي مثل هذه الجرائم مستقبلاً.
