د مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، عبد الله ساعف، أن المغرب يتوفر على إمكانيات وقدرات اقتصادية وتنموية وبشرية واعدة تؤهله للالتحاق بركب الدول الصاعدة.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي لمساء الأربعاء، بمناسبة الذكرى 61 لثورة الملك والشعب، يشكل منعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث، لأنه يؤكد على أهمية الطموحات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الواجب رفعها في أفق ولوج نادي البلدان الصاعدة. وأبرز عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال، أن المغرب حقق بفضل الدينامية الشاملة التي أطلقها الملك مراكز متقدمة في ما يخص جلب الاستثمارات والأداء الاقتصادي، فضلا عن انخراطه في عدد من المبادرات الرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة.
وأشار الباحث الجامعي إلى أن من أهم ما ميز هذا الخطاب الملكي كونه “لم يتوقف فقط عند تجليات الإشكاليات المطروحة، بل إنه مضى نحو إقامة الربط والتنسيق المندمج بين مختلف المشاريع القائمة على المستويات الاقتصادية والسياسية وكذا الاستراتيجيات الكبرى التي تشكل أسس السياسات العمومية في المغرب”.
وأضاف المتحدث أن الرؤية التي جرت بلورتها أول أمس في إطار هذا الخطاب الملكي تحدد الخيارات والتوجهات والطموحات الكبرى للمغرب، معتبرا أن الخطاب الملكي لامس العديد من القضايا من منظور تاريخي وحضاري شامل ولم يغفل عطاء وأهمية الدور الذي يضطلع به العديد من الفاعلين، خاصة في مجال التعليم والعمل الحزبي والنقابي.