يوسف القاضي (جهة درعة تافيلالت) – صفروبريس
في اطار فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، نْظمت صباح اليوم الأحد 12 نونبر الجاري، ندوة فكرية اشعاعية حول موضوع مهم، ويمس الدور المنوط بالمؤسسات الوطنية المنتخبة _ الجهات، الجماعات الترابية، المجالس الإقليمية _ وعلاقتها بالرقي بالمنظومة الثقافية والتسويق الترابي للجهة.
وقال الدكتور المحاضر مبارك حسني، في مداخلته، ان السينما هي الحق المشروع الكامل والذي يتجزأ من الحق في الثقافة، بحيث ان الانسان لا يعيش فقط بالخبز وعلى الحقوق الأساسية التي يفرض الواجب حضورها، ولكن الانسان كقيمة في حد ذاته، يجب ان تكون له مكانة اعتبارية، وفي مستوى عادل مع باقي الجهات المشكلة للوطن، دون تمايز، على حد تعبير الناقد السينمائي مبارك.
وأضاف حسني: ان السينما ولغة الصورة هي الوسيلة الاكثر مباشرة وشعبية في لفت النظر، والقادرة على الارتقاء بالمجال الترابي للمنطقة، اذا توفرت الامكانيات اللازمة، بحيث ان الانتاج السينمائي يسوق ويباع في دور السينما او الثقافة ان على المستوى الاقليمي او الجهوي أو الدولي، فالصورة السينمائية جزء من حياتنا، وبواسطتها ندرك العالم، وكل الاحداث المحيطة بنا..
وشدد مبارك حسني على ضرورة الاهتمام بالمجال الثقافي المحلي، والجهوي، في اطار المصالح المتبادلة بين الهيئات المنتخبة والهيئات السينمائية المؤسساتية العامة او الخاصة، والمنتجين السينمائيين والمثقفين، قصد تحقيق تشجيع الانتاج السينمائي الجهوي، وتبسيط المساطر الادارية المتعلقة بطلب رخص التصوير، والمساهمة في تطوير الابداع في الجهة، وتوزيع الانتاج المحلي في مختلف الجهات الأخرى، ولما لا في قاعات العروض الدولية..
في ما ذهب الناقد السينمائي حسن نرايس في مداخلته، الى دعوة المسؤولين الجهويين الى ضرورة التسويق الترابي، الثقافي للجهة، ودعا المنتجين السينمائيين، إلى الاستثمار في الافلام التي تسوق الثقافة والتقاليد للآخر، بغض النظر عن الربح المالي الذي سيجنونه وراء انتاج هكذا افلام.
وشدد الناقد السينمائي، في مداخلته على ضرورة دعم الانتاج السينمائي الجهوي، بحيث يعتبر رافعة اساسية للنمو الاقتصادي للمنطقة، ونافذة لتثمين المجال الترابي الجهوي، وباب من ابواب الترافع لتنمية الجهة.