ذُعر في فرنسا بعد طعن 150 سيدة بحقن غامضة خلال مهرجان موسيقي

ذُعر في فرنسا بعد طعن 150 سيدة بحقن غامضة خلال مهرجان موسيقي
شهدت عدة مدن فرنسية حالة من الذعر خلال احتفالات “Fête de la Musique”، بعدما أبلغت حوالي 150 امرأة، معظمهن من الشابات، عن تعرضهن للطعن بواسطة حقن مجهولة المحتوى أثناء حضورهن مهرجانات موسيقية في أماكن عامة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الأحد، عن توقيف 12 شخصًا يُشتبه في صلتهم بهذه الحوادث، التي أثارت قلقًا واسعًا لدى المواطنين والسلطات الصحية على حد سواء. وقد نُقلت بعض الضحايا إلى المستشفيات بعد شعورهن بوخز مفاجئ وأعراض مقلقة، بينها الدوخة، والهلع، وأحيانًا فقدان مؤقت للوعي.
وإلى حدود اللحظة، لم تُثبت التحاليل الطبية التي أجريت على بعض المصابات وجود مواد مخدرة أو سامة في أجسادهن، ما يطرح فرضيات متباينة بشأن دوافع هذه الأفعال، التي يصفها مراقبون بأنها محاولة لإثارة الذعر أو اختبار أمني جديد للسلطات.
من جهتها، فتحت النيابة العامة في عدة مدن، منها باريس وليون ونانت، تحقيقات عاجلة لمعرفة ملابسات هذه الاعتداءات المتزامنة، بينما دعا نشطاء إلى تشديد الإجراءات الأمنية في الفعاليات الكبرى التي تستقطب الجمهور، خصوصًا النساء.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من موجة مشابهة بدأت تظهر في أوروبا منذ العام الماضي، حيث تكررت بلاغات الطعن بالإبر في مهرجانات ونوادٍ ليلية ببريطانيا وألمانيا وبلجيكا، دون نتائج حاسمة حتى الآن بخصوص دوافع أو محتوى تلك الحقن.
وفي انتظار نتائج التحقيقات، تبقى الأسئلة قائمة: هل نحن أمام ظاهرة إجرامية جديدة؟ أم مجرّد موجة ذعر جماعي