تعيش ساكنة بعض الدواوير المنتشرة عبر الجماعات الترابية التابعة لإقليم تاونات، عزلة تامة، بسبب غياب المسالك الطرقية وسوء وضعية المنجز منها، خاصة في فصل الأمطار الموسمية التي تحوّل بعض الممرات الهشة إلى مستنقعات، يصعب استعمالها حتى من طرف الدواب.
قمت بزيارة ميدانية لبعض المسالك الطرقية النشيطة، والمؤدية للمؤسسات التعليمية، ببعض الجماعات الترابية بنواحي تاونات، التي تعتمد عليها الساكنة القروية في فكّ عزلتها، والوصول إلى الأسواق الأسبوعية، وهي مسالك أُنجزت إما بتمويل ذاتي أو بدعم من الدولة وعبّر جلّ السكان الذين تواصلتُ معهم، أنّ تلك المسالك فرصة للمجالس الجماعية لتصفية الحسابات السياسوية مع المعارضة مقابل إرضاء أولياء نِعمهم.
هناك مجموعة من الدواوير في الإقليم التي تعيش عزلة تامّة بسبب المجاري المائية كلّما كان صبيب الأمطار مرتفعاً- وهو ما يساهم في الهدر المدرسي لشريحة مهمة للمتعلمين وخاصة الفتاة القروية.
وهناك أيضا بعض المسالك التي تم إنجازها من قِبل المجالس الجماعية، تعرف وضعية مزرية، مما يزيد في معاناة الساكنة وخاصة التلاميذ، والموظفين، والمرضى، والحوامل بسبب هذه المسالك اللإنسانية، وغالبا ما يتم الاعتماد على الدواب أحيانا لصعوبة وصول سيارة الإسعاف الى مجموعة من الدواوير، والدواب بدورها لا تصل إلا بشق الأنفس.
والأسباب راجعة إلى حسابات سياسوية ضيقة خاوية على عروشه، ومقترحات المعارضة يتمّ إدراجها في جدول الأعمال دون أخذها بعين الاعتبار والمجتمع المدني يقوم بالترافع واللجوء إلى الجهات المسؤولة إلا أنها تقدّم وعوداً كاذبة وتسويفات لأسباب مجهولة في غالب الأحيان.
يجب على المسؤولين اعتماد معايير واضحة في دفتر التحملات، والقيام بتتبع المشاريع وافتحاصها قبل التسليم.
إن الوضعية المزرية والكارثية للمسالك القروية يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى ا
