نظرا للخطر الذي يمكن أن يشكله التلفزيون على الطفل، نفسيا وجسديا، فقد تقدمت فرق الأغلبية بمجلس النواب بجملة تعديلات على مشروع قانون رقم 11.15 يتعلق بإعادة تنظيم الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والتي من بينها إضافة كلمة “الإساءة النفسية” إلى المشاهد التي على “الهاكا” منه السمعي البصري العمومي بثها، لتفادي التأثير على هذه الفئة، والهدف من ذلك هو توفير ضمانات أقوى لحماية حقوق الأطفال والجمهور الناشئ والحفاظ على سلامته الجسدية والذهنية والنفسية.
وفي هذا السياق يرى الأكاديمي والخبير التربوي والنفسي محمد الأمين أن التلفزيون يشكل خطرا على الأطفال وتكوينهم الذهني والنفسي، وقال ذات الخبير إن متابعة الطفل العربي للتلفزيون بمعدل 33 ساعة أسبوعيا رقم مخيف جدا، بما يتبعه ذلك من تشتت للفكر وضعف النظر والتركيز، لافتا إلى أن ذلك يأتي خصما على طاقة الطفل التي ينبغي استثمارها لتعزيز قيم الأسرة والمهارات الاجتماعية.
محمد الأمين أكد، وفق ما أوردت شبكة الجزيرة في تقرير لها حول الموضوع، على هذه النقطة بالقول إن 33 ساعة تلفزية أسبوعيا تجعل التلفاز خارج صفة الترفيه التي عرف بها، لافتا إلى أن هذا القدر من الساعات يجعل التلفزيون بالفعل أداة تربية وتعليم. ويشكل العنف مادة حوار رئيسية لدى الحديث عن المواد التلفزية التي يتلقاها الطفل من الفضائيات، ويلاحظ الأمين أن مشاهد العنف بين الأطفال بالمدارس أثناء اللعب مستمدة من عنف قنوات الأطفال، فإذا كان الواقع الدموي المحيط في العالم العربي بما فيه من مذابح، قادرا على تشويه الطفل، فهل ينقصنا أن نعطيه برامج عنيفة؟ وفق قوله.
