صفرو

إقليم صفرو: وقفة احتجاجية تدين الحالة الكارثية للطريق الجهوية رقم:5043

   شهدت الطريق الجهوية رقم: 5043 بإقليم صفرو، والرابطة بين بئر طمطم والمنزل، وبئر طمطم ورباط الخير في اتجاه مدينة فاس، وقفة احتجاجية صباح يوم أمس الثلاثاء 18 يوليوز الجاري. شارك فيها عدد كبير من أرباب سيارات الأجرة والشاحنات، وأصحاب السيارات الخاصة من مستعملي هذه الطريق. وذلك احتجاجا على الوضعية الكارثية التي باتت تعرفها، والحالة المتردية التي آلت إليها. حيث تفاقمت حالها بعد إهمال شنيع من المسؤولين لوضعيتها السيئة، وتجاهل معاناة السائقين في قطعها لسنوات طويلة. دونما أي بادرة، أو التفاتة لإصلاحها وتيسير عملية العبور بها، ورفع التهميش والإقصاء عن الساكنة المحلية.

   وكانت جريدة صفرو بريس قد نشرت خلال هذا الأسبوع مقالا حول هذه الطريق، تكشف من خلاله الحالة المزرية لها بعد أن باتت في تفاقم مستمر  وتراجع متواصل، كرس حالة من التذمر والحنق والإحباط لدى مستعمليها الذين يعانون الأمرين في قطع هذه الكيلومترات المحدودة يوميا ضمن هذا المحور الطرقي الذي يشهد حركة سير مكثفة. لاسيما مع الوضعية التي أضحت عليها ، بعد أن تحولت إلى شريط ضيق بفعل تآكل جنباتها، وعلو حافتها، وكثرة المنعرجات الخطيرة بها دونما علامات تشوير.. خصوصا مع توالي الإهمال، وتعاقب تجاهل المسؤولين لمعاناة مستعمليها. مما أدى إلى تقلص عرضها تدريجيا، حتى أصبح عبورها أمرا عسيرا ومكلفا؛ وسببا في عدة حوادث ومصادمات ومشاحنات، بهذه الطريق التي استمرت على حالها السيئة لسنوات عديدة، منذ أن تم إنشاؤها إبان الاستعمار الفرنسي لتصبح أسوء طريق في الإقليم على الإطلاق.

 

   وكان  صمت وتجاهل مديرية التجهيز للحالة المتردية لهذه الطريق خلال سنوات عديدة، دون أخذ البادرة لإصلاحها، وترميم جنباتها، غير عابئة بحركة السير المكثفة التي تعرفها.. قد زاد من المعاناة اليومية للسائقين، وحول حياتهم إلى جحيم. وأطلق حملة سخرية موسعة من الوضعية السيئة التي أضحت عليها.. ولم تفلح الترقيعات الهزيلة التي تم اللجوء إليها من حين لآخر، ـ وطالت مقاطع منها ـ في الحد من خطورتها، أو تيسير عملية العبور بها. بل اعتبرها البعض حجة لهدر المال العام، ومظلة لتبديد الجهود والإمكانيات دون رقيب أو حسيب. خصوصا وأن هذه الإصلاحات كانت تقتصر على ملء جنباتها بالتراب، الذي سرعان ما تجرفه السيول المطرية في ظرف وجيز؛ وتعود الحالة المزرية إلى سابق عهدها أو أسوء بكثير.. ولاريب في أن وثيرة الاحتجاج ستتزايد مع استمرار نهج سياسة صم الآذان فيما يتعلق بالوضعية المتهالكة لهذه الطريق التي تنتظر الساكنة بفارغ الصبر التفات المسؤولين لإصلاحها بشكل جذري جدي ومعقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا