صفرو

حملة مسعورة على مهرجان حب الملوك بصفرو… من يقف وراءها؟

اشتعلت هذه الأيام ألسنة الحرب الإعلامية ضد مؤسسة كرز، وزاد سعارها باقتراب مهرجان حب الملوك في دورته 97، حتى صار الخط الصحفي لبعض المنابر “إن جاز تسميتها بذلك” متمحورا حول توجيه كل المدفعيات لمحاربة المهرجان وتشويه سمعة المدينة.

ليجد سؤال الدافع والمدافع موقعا رحبا داخل هذا الواقع، فما الداعي لهذه الهجمة الشعواء تجاه مهرجان يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتصنيف اليونيسكو له كتراث عالمي للإنسانية؟.

مسرحية مكشوفة…ومناضلون تحت الطلب:

“هي مسرحية مكشوفة تتكرر كلما حاولت المدينة تحقيق خطوات إيجابية نحو التنمية المستدامة” يقول أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، مردفا “لعل ذاكرة الصفرويين لا تنسى ما وقع بالملتقى الثقافي الأخير الذي نظمته الجماعة من محاولات للنسف والتبخيس، كما لا تنسى الملفات الاجتماعية للساكنة التي كان يركب عليها ممثلو هذه المسرحية بإخراج رديء… هم نفس الأشخاص تجدهم يتزعمون كل الاحتجاجات في مختلف المجالات حتى حازوا لقب مناضلون تحت الطلب”.

وتعليقا على الموضوع ذكر فاعل جمعوي آخر باستكانة من يقفون وراء هذه الهجمة وصمتهم تجاه ما ورد بالتقرير الذي أعده مجلس جطو حول سوء التدبير والتسيير الذي كانت تتخبط فيه الجمعية السابقة المنظمة للمهرجان، مضيفا أن ذاكرة الصفريويين لا تنسى ازدواجية الخطاب، والسعي الدؤوب لمن سماهم شرذمة من المرتزقة نحو ابتزاز هذا وذاك.

فإذا كان بعض الشارع الصفريوي يرى في الأمر مسرحية مكشوفة، فإن البعض الآخر لا يماري في كون أبطال هذه المسرحية يمارسون سياسة الأرض المحروقة، بتشويه سمعة المهرجان والمدينة، وهذا ما يشكل تبخيسا للرعاية السامية وضربا للتصنيف العالمي للمهرجان.

كائنات ضارة… تحت جبة الإصلاح

“كائنات ضارة” هو الوصف الذي أطلقه رئيس المجلس الجماعي بمدينة صفرو في تصريح خص به جريدة هبة بريس، على أولئك الذين يضرون بسمعة المدينة وينتقصون من إشعاعها من خلال نشرهم لأشياء اعتبرها “جمال الفيلالي” غير صحيحة ومسيئة، متسائلا عن غياب هذه البيانات في السنة الفارطة لما تأسست مؤسسة “كرز” ونجحت في تنظيم أول مهرجان لها في دورته 96 بشهادة متخصصين، معتبرا التركيز على الأمور التافهة والشنآن الذي يقع هنا وهناك هو من قبيل التشويش، مبررا ذلك أنه من الأمور العادية التي يمكن أن تقع في أي عرس عائلي فبالأحرى في عرس المدينة.  

وفي تصريح خص به الجريدة، أكد رئيس مؤسة كرز بأن من وصفهم بالمشوشين لا يمثلون إلا أنفسهم، أما المجتمع المدني فهو منخرط بفعالية ونشاط في إنجاح هذه المحطة من مهرجان حب الملوك، ولا أدل على ذلك المساهمة الفعلية لمجموعة من الجمعيات الفنية والرياضية والثقافية والكشافة والجمعيات الطفولية…التي أبت إلا أن تسهم في مختلف فقرات المهرجان، مبرزا أن الوقت لا يسمح بالدخول مع هؤلاء المشوشين في سجالات فارغة، وأن مصلحة المدينة ونجاح المهرجان هو فوق كل اعتبار.

خرجات إعلامية بنكهة سياسية:

وبين السياسي والجمعوي أكد رئيس المجلس أن هناك من لا يفرق بين قرارات المجلس وموقف عبر عنه رئيس المجلس يقضي بإخراج هذا المهرجان من حضن العمل السياسي إلى حضن العمل الجمعوي، وهو الأمر الذي اعترف “جمال الفلالي” بعدم النجاح في تحقيقه رغم المجهودات المبذولة. مؤكدا أن الادعاء بعدم قانونية مؤسسة كرز هو اتهام للسلطة المحلية، التي أشرت على اتفاقية الشراكة بين المجلس الجماعي والمؤسسة المذكورة.

وفي نفس السياق أكدت منسقة لجنة الإعلام والتواصل أن مؤسسة كرز مستقلة عن التجاذبات السياسية بحكم استقلاليتها المالية والإدارية، مضيفة أن المؤسسة تنأى عن الدخول في صراعات مجانية في الوقت بدل الضائع من زمن التهييء للدورة 97 للمهرجان، والتي يسعى المنضمون والشركاء لجعلها متميزة عن سابقاتها، مؤكدة تماسك الصف الداخلي للمؤسسة بمكتبها ومجلسها الإداري ولجنها ضد كل محاولات التسييس والتشويش. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا