في تحول غير متوقع في مسار الأزمة بغزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، أن حركة حماس أبدت استعدادها للدخول في مرحلة جديدة نحو “سلام دائم” في الشرق الأوسط، عقب بيان رسمي صدر عنها يؤكد قبولها ببعض بنود الخطة الأمريكية المقترحة لوقف الحرب.
ودعا ترمب إسرائيل إلى وقف فوري للقصف على قطاع غزة، من أجل تسهيل عملية إخراج الرهائن الإسرائيليين بسلام، مؤكدا أن الهدف من هذه الخطوة لا يقتصر على إنهاء المواجهات الراهنة، بل يفتح الباب أمام تسوية شاملة للمنطقة طال انتظارها.
من جهتها، أعلنت حماس في بيانها موافقتها على تنفيذ جزء من الخطة الأمريكية، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الجثث، شريطة توفير الظروف الميدانية للتبادل، إلى جانب الدخول في مفاوضات جدية لوقف الحرب. كما أشارت إلى استعدادها لإطلاق 20 رهينة خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق.
البيان وصف مبادرة ترمب بأنها “خطوة إيجابية نحو إنهاء العدوان”، لكنه أكد رفض الحركة لأي وجود عسكري أجنبي داخل القطاع أو أي محاولة لإقصائها عن المشهد السياسي الفلسطيني.
موقف ترمب الذي نشر عبر حساب البيت الأبيض على منصة “إكس” جاء بنبرة واثقة، إذ قال: “أعتقد أن حماس جاهزة لسلام دائم. على إسرائيل وقف القصف فورا حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان. هذا ليس عن غزة فقط، بل عن سلام شامل في الشرق الأوسط”.
ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يشكل منعطفا حاسما في الحرب المستمرة منذ أشهر، في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن وقف إطلاق النار وبدء مرحلة إعادة الإعمار، بينما تبقى مواقف الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية تحت مجهر المتابعة الدولية.
