عبر مجموعة من المواطنين بعدد من الدواوير بجماعة امطرناغة إقليم صفرو( دوار الكعدة، القراوشة، الكراونة..) عن قلقهم إزاء الحالة التي بدأت تؤول إليها مقابر القرية؛ بعد أن تسببت الأمطار التي جرفتها السيول في وقت سابق في تخريب جزء من المقبرة، وهدم بعض منها وكشف حرمته.. مما اضطر الأهالي إلى إعادة ترميم ما تهدم منها، وإخفاء ما برز.
وقد كشفت مصادر محلية أن تهيئة الطريق التي تخترق دواوير الجماعة دون التفكير في إعداد قنوات لصرف مياه الأمطار والسيول؛ قد جعل هذه الأخيرة تتجمع وتزحف لتجرف جزءا من المقبرة، معمقة مجرى الماء ومتسببة في جرف التربة.. ولا ريب أن الأمور ستتفاقم في ظل غياب خطة محكمة لتصريف المياه بجانب الطريق بعيدا عن المقبرة.
ومما لا شك فيه أن حرمة المقابر أبدية؛ وأن الواجب الإنساني والعقدي يحتم الحفاظ عليها لتبقى معلما مقدسا وأثرا حضاريا احتراما لساكنيها.. إلا أن توالي نكبات السيول وجرفها للتربة، من المحتم أن يغير من معالم هذه المقابر، ويتجرأ على حرمتها وقداستها.. ما لم تمتد إليها يد العناية. وهو ما حدا بعدد من الأصوات للمطالبة بالتدخل لصرف مياه الأمطار والسيول بعيدا عن فضاء المقبرة