حرائق مهولة تأتي على 35 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في إسبانيا والحكومة تتعهد بالدعم

تشهد إسبانيا موجة حرائق غير مسبوقة خلفت خسائر فادحة في القطاع الفلاحي، حيث أعلن وزير الفلاحة لويس بلاناس أن ما يقارب 35 ألفا و400 هكتار من الأراضي الزراعية احترقت بالكامل تحت وطأة ألسنة النيران.
الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق فلاحية أتت على مساحات واسعة من الحقول والمزارع، ما شكل صدمة كبيرة للمزارعين الذين يعتمدون على هذه الأراضي في مصدر رزقهم. وتسببت النيران في تدمير محاصيل استراتيجية وأشجار مثمرة، إضافة إلى خسائر بيئية معتبرة نتيجة القضاء على الغطاء النباتي.
الوزير بلاناس أكد في ندوة صحفية أن الحكومة لن تترك المزارعين المتضررين يواجهون مصيرهم بمفردهم، معلنا عن حزمة من الإجراءات لدعمهم، من بينها تعويضات مالية عاجلة، وتسهيلات للحصول على قروض، إلى جانب برامج لإعادة إحياء الأراضي المتضررة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه الكارثة تأتي في سياق حساس يتسم بارتفاع درجات الحرارة وتغيرات مناخية متسارعة، ما يستدعي تعزيز سياسات الوقاية والتدخل السريع لمواجهة حرائق الغابات والمزارع.
ويترقب المزارعون الإسبان خطوات ملموسة من الحكومة قصد تعويضهم عن خسائرهم الكبيرة، فيما تواصل السلطات المحلية جهودها لإخماد بؤر النيران المتبقية والحيلولة دون اندلاع موجات جديدة.