خرج العشرات من سكان منطقة بومكراز في مسيرة احتجاجية حاشدة باتجاه ولاية الجهة، رافعين مطالب اجتماعية وتنموية تعتبرها الساكنة أولوية لا تحتمل التأجيل. المسيرة، التي توقفت مؤقتا في إطار تنظيم الصفوف، تميزت بتنوع مطالبها وتعدد أوجه المعاناة اليومية التي يعيشها السكان.
في صدارة المطالب، برز ملف البنيات التحتية، حيث تطالب الساكنة بإصلاح الطريق الجهوية 302 الرابطة بين تزري نترغست، والطريق 317 المؤدية الى آيت عباس، باعتبارها شريانا حيويا لفك العزلة عن الدواوير والمناطق النائية.
الملف الصحي حضر بدوره بقوة، من خلال المطالبة بتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي، في ظل الخصاص المهول الذي تعرفه المنطقة، ما يحرم السكان من أبسط الحقوق الصحية.
في جانب آخر، عبّر المواطنون عن استيائهم من ضعف شبكة الاتصال والانترنت، وهو ما يعيق التواصل ويؤثر على فرص التعلم عن بعد، خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة.
كما رفع المحتجون مطلبا واضحا بإنشاء فضاء رياضي للشباب، يحميهم من الفراغ ويمنحهم بديلا صحيا ينسجم مع طموحاتهم ويبعدهم عن مظاهر التهميش.
دعوات اخرى تعلقت بضرورة فتح مركز للتكوين المهني يستجيب لخصوصيات الجبل ويوفر فرص شغل محلية، اضافة الى تشييد المدرسة الجماعاتية وبناء سدود تلية للحماية من الفيضانات.
الساكنة تؤكد ان مطالبها عادلة، وتدعو الى تفاعل فوري من السلطات لتجنب المزيد من الاحتقان.
