العالم

جورج عبد الله.. نهاية أطول اعتقال سياسي في أوروبا

أعلن القضاء الفرنسي عن قرار إطلاق سراح جورج عبد الله، المعتقل السياسي اللبناني، بعد قضائه أكثر من 39 سنة خلف القضبان، في واحدة من أطول فترات الاعتقال السياسي في القارة الأوروبية.

ينحدر جورج إبراهيم عبد الله من بلدة القبيات شمال لبنان، وهو من أبرز المناضلين اليساريين، وقد كرّس حياته للدفاع عن قضايا التحرر، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضيته المركزية، وانخرط فعليا في دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ارتبط اسمه في بدايات الثمانينات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، واعتقل في فرنسا سنة 1984 بتهم تتعلق بدعم عمليات استهدفت دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين. رغم إنهائه مدة محكوميته سنة 1999، فقد تم الإبقاء عليه في السجن لأسباب سياسية، تحت ضغط مباشر من واشنطن والكيان الصهيوني.

تحولت قضيته إلى رمز دولي للنضال من أجل الأسرى السياسيين، وتواصلت الحملات المطالبة بإطلاق سراحه من مختلف دول العالم، وخاصة من فلسطين ولبنان وأوروبا، حيث رفعت صوره في ساحات كثيرة كرمز للصمود.

قرار الإفراج جاء تتويجا لمسار طويل من الصمود والرفض للمساومة، حيث ظل عبد الله متمسكا بمواقفه رغم الظروف القاسية، ورفض توقيع أي التماس للعفو أو الاعتذار. ومن المنتظر أن يرحل إلى بيروت يوم 25 يوليوز حيث سيستقبل استقبالا شعبيا.

جورج عبد الله لم يكن مجرد سجين، بل كان مناضلا أمميا حمل فلسطين في قلبه، ودفع ثمنا باهظا من حريته من أجل مبادئه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى