من أجل تعزيز دينامية التصدير، على الخصوص، تتطلع جهة فاس مكناس إلى ربطها بميناء الناظور غرب المتوسط المستقبلي بفضل الشطر المرتقب بين جرسيف والناظور الذي يربط الميناء بالطريق السيار فاس-وجدة، ثم بميناء طنجة المتوسط من خلال إحداث طريق سيار جديد انطلاقا من فاس.
ولقد انخرطت جهة فاس-مكناس في تنفيذ استراتيجية تروم ضمان تموقعها ضمن المنظومات ذات الأفق التنموي القوي على المدى الطويل.
وتجسدت هذه الاستراتيجية، التي لا تحل محل برنامج التنمية الجهوية على المديين القصير والمتوسط، من خلال محورين استراتيجيين وآخر ع ر ضي، وتتعلق بأحد عشر برنامجا موزعة على 78 مشروعا، حسب المركز الجهوي للاستثمار.
ويهم المحور الأول تطوير عرض ترابي مندمج على مستوى الجهة، من خلال تعزيز تنافسيتها وجاذبيتها عبر تجويد ربطها وعرضها اللوجستي والعقاري، لدعم تطوير نظم ذات أولوية، وكذا تدابيرها المحفزة للاستثمار وتعزيز إشعاعها وجاذبيتها لدى المستثمرين.
أما المحور الثاني، يضيف المصدر ذاته، فيهدف إلى تحديد النظم ذات الأولوية بالنسبة للجهة من خلال تقييم إمكانات النظم ذات القيمة المضافة العالية، والكفيلة بتعزيز تموقع جهة فاس-مكناس على الصعيد الوطني، بل وحتى العالمي، بالنسبة لبعض القطاعات، بالنظر إلى إمكانياتها ومؤهلاتها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المحور الثالث يركز على قدرة المنطقة على إنجاح تنميتها الاقتصادية، من خلال تجويد تجربة المستثمر وتطوير الذكاء الاقتصادي الجهوي وتعزيز الحكامة وقدرات الفاعلين المحليين.
كما طمح الجهة إلى تحسين ربط القطب الفلاحي الجهوي بحوض اللوكوس، عبر إنشاء طريق سريع جديد يربط بين مكناس والعرائش وإقامة نقطة ولوج مباشر إلى القطب الفلاحي من خلال بدال بالطريق السيار.
ويحدد المخطط الجهوي للمناطق اللوجستية بالجهة (2020-2040) سبع مناطق لوجستية متعددة التدفق على مساحة 365 هكتارا، ستتم تهيئتها بمحطات لوجستية من الجيل الجديد، ومحطة خاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة / والصناعات المتوسطة والصغرى، وفضاء للتخزين الوسيط وتهيئة قطع أراضي شاسعة للأنشطة اللوجستية.
