دعت جمعية التضامن للتنمية والشراكة بمدينة المنزل مجلس جهة فاس مكناس إلى تخصيص ميزانية كفيلة بتأهيل أقسام التعليم الأولي بدائرة المنزل، من خلال بناء حجرات تتوفر فيها المعايير المعتمدة في مجال تدريس الطفولة الصغرى
وجاء هذا المطلب ضمن عريضة، تتوفر الجريدة على نسخة منها، موجهة إلى مجلس جهة فاس-مكناس من الجمعية المذكورة في إطار تفعيل الديموقراطية التشاركية طبقا للفصل 12 من الدستور، الذي ينص على ” تُساهم الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام، والمنظمات غير الحكومية، في إطار الديمقراطية التشاركية، في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية” ؛ وكذا المادة 118 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات.
وورد في العريضة المذكورة، ” ونظرا لأهمية هذا الورش، واعتبارا للوضعية الغير الملائمة التي يوجد عليها التعليم الأولي بإقليم صفرو بصفة عامة، وبدائرة المنزل بصفة خاصة، فجل الحجرات المخصصة لهذا المجال لا تتناسب مع سن الأطفال فهي مخصصة للتعليم الابتدائي؛ مما يضفي طابع الارتجال على تدخل القطاع الوصي.” تشير العريضة.
وتضيف العريضة ” لذا فمكتب جمعية التضامن للتنمية والشراكة بمدينة المنزل يودع لدى مجلس جهة فاس مكناس عريضة يتعلق موضوعها بتأهيل أقسام التعليم الأولي بدائرة المنزل من خلال بناء حجرات تتوفر فيها المعايير المعتمدة في مجال تدريس الطفولة الصغرى.”
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الجمعية: محمد العسري أكد أن وضعية أقسام التعليم الأولي بدائرة المنزل لا تستجيب للمعايير المعتمدة في مجال تدريس الطفولة الصغرى. فمجموع أقسام التعليم الأولي بخمسة جماعات ترابية، المنزل ورباط الخير وعين تمكناي وامطرناغة و أولاد مكودو، يبلغ 26 قسما؛ فضاء واحد بالجماعة الترابية عين تمكناي يستجيب للحد الأدنى من شروط التعليم الأولي فهو مجهز بتجهيز التعليم الأولي. يضيف رئيس الجمعية.
وأضاف العسري أن مكتب الجمعية اعتبر في معرض العريضة الموجهة إلى مجلس جهة فاس-مكناس: الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، المنظم يوم الأربعاء 18 يوليوز 2018، بالصخيرات، والتي جاء فيها “لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح.” دعوة إلى جميع المتدخلين قصد العناية بهذا الورش المهم للبلد.
وأشار كذلك أن الرأي الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يعتبر “التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة، باعتباره مرجعا أساسيا لتعميم تعليم أولي ذي جودة.” وكذا المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية، والتي اعتبرت الطفولة المبكرة محورا أساسيا ومنها مرحلة التعليم الأولي للأطفال. يعضدان هذه الأهمية يؤكد المتحدث.
وعلى مستوى آخر، قال أن جمعية التضامن للتنمية والشراكة سبق وأن وضعت، في وقت سابق، طلبا لتأهيل الأقسام ال25 المشار إليها أعلاه لدى المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وفي معرض حديثه أكد أن جمعية التضامن للتنمية والشراكة تحاول لعب دور المحفز Catalyseur لذا ورد في العريضة الموجهة إلى مجلس جهة فاس-مكناس ” وكما ندعو مجلس جهة فاس مكناس، كممثل للساكنة على صعيد الجهة، إلى لعب دور القاطرة وتعبئة باقي الشركاء لتحقيق هذا المطلب المهم.” يؤكد العسري