شهد قسم الأمراض العقلية بالمستشفى الجهوي ببني ملال، فجر يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، واقعة مأساوية خلفت صدمة واسعة في صفوف الأطر الطبية والساكنة المحلية، بعدما أقدم أحد النزلاء على ارتكاب جريمة قتل بشعة في حق نزيل آخر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد استعمل الجاني أداة حادة في توجيه ضربة قوية لعنق الضحية، متسببا له في إصابة خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات الدار البيضاء، غير أن حالته الصحية الحرجة لم تمهله طويلًا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.
عقب الحادث، تدخلت المصالح الأمنية بسرعة، حيث تم توقيف المشتبه فيه وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة المروعة التي وقعت داخل مؤسسة يفترض أن تكون فضاء للرعاية والعلاج النفسي.
وتطرح هذه الواقعة المأساوية تساؤلات ملحة حول ظروف السلامة داخل مؤسسات العلاج النفسي، وحول ما إذا كانت الإجراءات المعمول بها كافية لحماية المرضى والأطر من مخاطر العنف المحتمل داخل هذه المرافق.
