جدل في طنجة حول سلوك التيكتوكر أدم بنشقرون يكشف قيم المجتمع المغربي المحافظ

أثارت أحداث حي الأمل بمدينة طنجة جدلاً واسعاً بعد الهجوم على منزل التيكتوكر أدم بنشقرون المعروف بفيديوهاته المثيرة للجدل، والتي شملت مشاهد جنسية انتشرت سابقاً في السعودية والإمارات.
وفق مقاطع الفيديو التي نشرها بنشقرون، فإن منزله تعرض لقذف بالحجارة وتخريب بوابته، بعد يوم واحد فقط من اشتباك لفظي داخل الحي، حيث انتقد السكان الممارسات التي وصفوها بغير الأخلاقية، إضافة إلى إصدار أصوات مزعجة لساعات الصباح الأولى.
ويشير السكان إلى أن الشاب يواصل بث محتوى على منصة تيكتوك يزعج الجيران، فيما أقدمت والدته على الهجوم اللفظي على السكان بعد تقديم شكايات ضد نجلها، مهددة بجلب أشخاص من ما وصفته بـ”حومة الشياطين وبني مكادة”. هذا التضارب في الروايات، بين السكان وادعاءات الأم، يبرز التوتر الاجتماعي الذي خلقته هذه الممارسات داخل حي شعبي معروف بقيمه المحافظة.
أدم بنشقرون سبق وأن طُرد من السعودية والإمارات بعد تسريب مقاطع جنسية له مع رجال، ولجأ لاحقاً إلى تركيا قبل أن يعود إلى المغرب، ليستأنف نشاطه في طنجة رفقة والدته، ما أثار حفيظة المجتمع المحلي.
تجربة هذا الحي الشعبي تكشف مدى تمسك المجتمع المغربي بالقيم التقليدية والأعراف الاجتماعية، حيث يرفض جزء كبير من المواطنين الانفتاح على ممارسات اعتبرها غير أخلاقية أو مزعجة. كما يبرز الحادث صراعاً بين حرية التعبير الفردية والمصلحة الجماعية، وهو جدل يتكرر في العديد من المدن المغربية بين الشباب المنخرط في منصات التواصل، وسكان يلتزمون بالعادات والتقاليد.
في النهاية، يبقى هذا الملف مثالاً على الاختلاف بين نمط الحياة الحديث الذي تروج له منصات التواصل الاجتماعي، والمحافظة المجتمعية التي لا تزال تلعب دوراً محورياً في ضبط الحدود والسلوكيات داخل الأحياء الشعبية.




