احترقت كلماتي
ونثرت رمادا
فلذت بغيث قلمي
فأدر رذاذا
أدمى مقلته شوقا
قرطاس ليلي
حنينا الى ضفاف الفجر
ونسمات روحي
ارتوت حياة وأنسا
تشرئب لنفحات الكون البهية
تلامس الجوى
وتراقص الضمير
وتعبث بإحساسي
ولما طلع فجري…
سكبت ماء شجوني
على خدي المحترق
فانطفأ سنا برقي
وصمت آذان رعدي
اكتوى بدر عمري
بنار فراق الرياحين
با أيتها الشمطاء
لم تختفي؟
وتدعيني
على شفا الشوك
تلتهمني
شجر الصبار
تغرس
سيوف ثماره
في كبدي
تضايقني
سفوح الشمس
وتنتابني
أحاسيس الشفق
تطاردني
أشعة الغسق
فألوذ
بعسعسة الليل
أنشر
صفحات تضرعي
أقدم
قربان فؤادي
لمن برأ
الحركة والسكون
وأجرى
الأنهار والعيون
تقبل دموع
مقلتي على الخدين
واصفح عن غريق
في بحر الذنوب
واغفر له
تيهه في الدروب
وأفرغ
على أسلافه الرحمات
بفضل جودك
يا جزيل الهبات
واكشف
ما تسرب في الحشا
من الآهات…
قصيدة نثر بقلم عبد الواحد رزاقي
لا فض فوك أخي كلمات تلامس الوجدان حقا وتستمطر رحمات الباري في جوف الليل عسى أن تجد عفوا وصفحا ورحمة.
يا لروعة العبارة حينما تمسك بشغاف القلوب تنبيها وتذكيرا…
اذا احترقت الكلمات— فاعلم ان ندى الرماد— سيشعل بقايات الاهات التي تصدر عن زفير اللهب—الحاوي لمنعى الظلام— اذا اسدر الليل كتابه— فلا تستعين بالشموع الهالكة— ولاتستغيث بالدموع الباردة— الكل ممنوع—واذكر من جعله اية تصل الى الهدف تصل الى الغاية