يوسف القاضي
قدم، يومه الخميس 20 مارس الجاري، مكتب الدراسات المشرف على مشروع تثمين مضايق تودغى، والذي يضم مكتب الهندسة المعمارية “SEH” ومكتب الدراسات “TangerMed Engineering”، “قدم” عرضا مفصا للمخطط التوجيهي للتأهيل والمشروع الأولي لتطوير وتثمين المؤهلات السياحية لمضايق تودغى، وذلك في إطار رؤية طموحة لتعزيز جاذبية المنطقة كوجهة سياحية بارزة.
واستعرض مقدمو العرض؛ التوجهات العامة للتطوير، والتي ترتكز على؛ الحفاظ على الموقع الايكولوجي من خلال مقاربة تنموية مستدامة تحافظ على التوازن البيئي والطبيعي للمضايق، وتأمين المسارات وتنشيط الفضاءات السياحية عبر خلق مناطق جذب جديدة وتوفير مرافق تلبي احتياجات الزوار.
إلى ذلك، تضمن المخطط التوجيهي عدة محاور أساسية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية للممرات، مع إحداث فضاءات سياحية جديدة، تشمل، المنطقة الترفيهية المركزية وكذا منطقة للتنشيط والإيواء.
ومن أجل، تعزيز الجاذبية السياحية، بمضايق تودغى، شملت الورقة التقديمية للمشروع؛ مشاريع مبتكرة، وذلك في إطار تعزيز التجربة السياحية،حيث سيتم إنشاء منصة زجاجية معلقة “Skywalk” على قمة المضايق، تمنح الزوار فرصة الاستمتاع بإطلالة بانورامية فريدة بطريقة آمنة وممتعة، مع تطوير أنشطة سياحية مغامراتية، تشمل التزحلق عبر الحبال (Tyrolienne) والقفز بالحبال المطاطية (Bungee Jumping)، لجذب عشاق المغامرة والإثارة؛ إضافة إلى تنفيذ مشروع إضاءة ليلية للمضايق، مما سيمكن من تقديم تجربة سياحية استثنائية خلال الليل، وتعزيز جاذبية المنطقة على مدار اليوم.
وقد خصصت الشركة المغربية للهندسة السياحية ميزانية قدرها 47 مليونا درهما لإنجاز هذا المشروع، على أن يتم استكماله بحلول نهاية عام 2025، حيث أن ذات المشروع يحضى باهتمام شخصي من عامل صاحب الجلالة على اقليم تنغير، والذي ما فتئ يدعو للنهوض بالقطاع السياحي وتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية لمضايق تودغى.
وتجدر الاشارة الى أن هذا الاجتماع، الذي ترأسه السيد عامل اقليم تنغير، قد حضره كل من النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا، ومدير المشاريع بالشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، إلى جانب ممثلي مختلف القطاعات الوزارية المعنية، حيث يعكس حرص مولاي اسماعيل هيكل عامل الإقليم، بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والجماعة الترابية، على جعل مضايق تودغى وجهة سياحية رائدة، من خلال تعزيز جاذبيتها، وتحسين بنيتها التحتية، وتوفير تجربة سياحية متكاملة، مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، لخلق فرص عمل جديدة بالمنطقة، ودعم الاقتصاد المحلي عبر تشجيع السياحة المستدامة.
