أقيم ، أمس الخميس بفاس، الحفل التقليدي السنوي لتقديم الكسوة التي تسدل على قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة الروحية للمملكة، وذلك بعد سنتين من الانقطاع بسبب الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد 19.
وجرى هذا الحفل بحضور شخصيات عدة ضمنهم المكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية، محمد سعد الدين سميج، ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر، ومنتخبون وعلماء ، فضلا عن شخصيات أخرى.
وأثثت الحفل فرق فلكلورية ، انطلقت من ساحة باب بوجلود الشهيرة صوب ضريح المولى إدريس ، مرفوقة بأطفال وشباب أعضاء مختلف الجمعيات المحلية والمدارس القرآنية.
وعلى إيقاع أناشيد دينية وابتهالات ، توجه موكب الكسوة إلى ضريح مولاي إدريس الأزهر المتواجد في قلب المدينة العتيقة .
ويعتبر حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر موعدا سنويا بالنسبة لساكنة العاصمة الروحية للمملكة، لإبراز التنوع الثقافي الغني الذي عرفت به على مر العصور.
والكسوة هي رداء موشح بآيات قرآنية ومطروز بخيط الذهب، ويشكل حفل تقديمها انطلاق الاحتفالات الدينية والثقافية التي تقام ،احتفاء بذكرى دفين الضريح .
وتولى المولى إدريس الثاني الذي ولد سنة 793 ميلادية (177 هجرية)، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 ميلادية (192 هجرية).