ترامب يثير جدلاً بعد نشر تهاني عيد الميلاد بدعوات لضم كندا وغرينلاند وقناة بنما للولايات المتحدة
ترامب يثير جدلاً : عاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى دائرة الجدل مرة أخرى بعد أن نشر رسالة تهنئة بمناسبة عيد الميلاد على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”. تضمنت الرسالة تصريحات وصفها العديدون بأنها “غريبة الأطوار”، حيث دعا فيها شعوب ثلاث دول إلى قبول ضم أراضيهم للولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ ترامب رسالته بتحية جنود الصين الذين يديرون قناة بنما، معتبراً إياهم “يديرونها بمحبة ولكن بشكل غير قانوني”. أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة فقدت 38 ألف شخص أثناء بناء القناة قبل أكثر من قرن، وأضاف أن الولايات المتحدة تضخ مليارات الدولارات في إصلاحات القناة دون أن يكون لها أي رأي في استخدامها.
في فقرة أخرى من رسالته، وصف ترامب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ”حاكم كندا”، وانتقد الضرائب المرتفعة المفروضة على المواطنين الكنديين. وأدعى أنه في حال أصبحت كندا الولاية الأمريكية الـ51، فإن الضرائب ستنخفض بنسبة تزيد عن 60%، وستزدهر الأعمال التجارية هناك، مع توفير حماية عسكرية غير مسبوقة.
لم يقتصر ترامب على ذلك، بل وجه تهانيه لشعب غرينلاند، معتبرًا أن الجزيرة “ضرورية للأمن القومي الأمريكي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “ستكون هناك”، في إشارة إلى خططه السابقة لشراء الجزيرة من الدنمارك وتحويلها إلى أراضٍ أمريكية.
تصريحات ترامب تأتي ضمن سلسلة خطط توسعية أعلن عنها مؤخرًا، حيث دعا علنًا إلى ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، واستعادة السيطرة على قناة بنما، وشراء غرينلاند. ومع ذلك، واجهت هذه التصريحات رفضًا قاطعًا من السلطات في الدول الثلاث، التي أكدت أن هذه الأفكار غير مقبولة ولن تتحقق.
تصريحات ترامب الأخيرة أثارت موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات اللاذعة، فيما تساءل محللون عما إذا كانت مجرد “فرقعات إعلامية” أم أن ترامب لديه خطط حقيقية وراء هذه الرسائل “الغريبة”. يبقى السؤال مطروحًا حول الدوافع الحقيقية لهذه التصريحات وتأثيرها على العلاقات الدولية للولايات المتحدة.