تخبط هشام جراندو في مهاجمة المغرب على مواقع التواصل

في الفترة الأخيرة برز اسم هشام جراندو في النقاشات الرقمية بسبب أسلوبه العدائي والمتناقض في مهاجمة المغرب عبر منصات التواصل الاجتماعي. إلا أن هذا الحضور المتكرر لا يعكس قوة خطاب سياسي أو ثقافي، بقدر ما يكشف عن حالة تخبط واضحة وتدني في مستوى الوعي الذي يحكم مواقفه.
من خلال تتبع تدويناته ومقاطع ظهوره العلني، يتضح غياب أي رؤية فكرية متماسكة أو مشروع سياسي جاد، إذ يكتفي جراندو بالاعتماد على لغة هجومية مليئة بالتناقضات، تفتقر للحجج الموضوعية وتخدم فقط منطق الإثارة والتهجم. هذا الأسلوب جعله أقرب إلى صانع ضجيج رقمي منه إلى فاعل سياسي قادر على الإقناع أو التأثير.
الأخطر في خطابه أنه يحاول تقديم نفسه كمعارض في حين أن مواقفه تنكشف بسرعة كصدى لخطابات مأجورة، بعيدة عن التحليل العميق أو الالتزام بمبادئ واضحة. فالانتقال المستمر بين الشعارات الموجهة والتصريحات المبتورة يعكس محدودية في الثقافة السياسية وعدم القدرة على صياغة خطاب رصين يخاطب الرأي العام بعقلانية.
هذا التخبط يعكس في النهاية صورة أوسع عن بعض الوجوه التي تحاول بناء حضور افتراضي عبر مهاجمة المغرب دون امتلاك خلفية فكرية أو أخلاقية. وهو ما يجعل خطابها فاقدا للمصداقية، ويضعها في خانة الهشاشة السياسية والثقافية أكثر من أي شيء آخر.




