شهدت مدينة تازة ليلة أمس حملة قوية وغير مسبوقة لجمع المتشردين والمختلين العقليين تحت إشراف باشا الإقليم وقائد المقاطعة الأولى وبدعم من الامن الجهوي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، وأعوان السلطة. تأتي هذه الحملة في سياق حرص السلطات على الحفاظ على الأمن العام وتقليص المخاطر التي قد تنشأ من وجود متشردين ومختلين عقليين في الشوارع والأحياء المكتظة بالسكان.
الحملة شملت جل أحياء وشوارع وازقة المدينة وانتهت في ساعة متأخرة من الليل، حيث تم ايواء المتشردين بالمؤسسة الاجتماعية المختصة، فيما تم توجيه بعض الحالات من المختلين العقليين إلى مصلحة الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي ابن باجة.
هذه المبادرة كان لها أثر مباشر على الساكنة، حيث شعرت بالارتياح والاطمئنان نتيجة تقليص المخاطر المحتملة ورفع مستوى السلامة في الأماكن العامة. كما ساهمت في تعزيز الأمن العام، عبر الحد من التجمعات العشوائية التي قد تؤدي إلى حوادث أو اعتداءات، وتحسين انسيابية الحركة في الشوارع والأحياء.
من منظور اجتماعي، تعكس الحملة اهتمام السلطات بالمواطنين وحرصها على تقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يحتاجون الى رعاية طبية واجتماعية، مما يعزز الثقة بين الساكنة ومؤسسات الدولة ويؤكد أهمية التنسيق بين مختلف المصالح لضمان بيئة آمنة وصحية للجميع.
