عاش حزب الحركة الشعبية خلال الاسبوع الماضي تأسيس اكاديمية لحسن اليوسي ضمن اشغال الجامعة الشعبية في دورتها الثانية عشرة تحت شعار:
” مقاربات في ظل رهانات الدولة الاجتماعية الجديدة والتداعيات الاقتصادية الراهنة ” . هذه الدورة حضرها امناء عامون للاحزاب وسياسيون ونقابيون و اساتذة جامعيون وخبراء وباحثين لمناقشة مواضيع حول رهانات التنمية البشرية والمجالية بين الجائحة والجفاف و منظومة الاسعار والقدرة الشرائية واي بديل اقتصادي واجتماعي لمواجهة الازمة .
وتم تكريم موحا اليوسي نجل الزعيم الراحل لحسن اليوسي اعترافا لما قدمه من اجل الحزب و لما اسداه للوطن من غيرة وعطاء خلال مساره الحافل بالوطنية والالتزام والوفاء للعرش العلوي المجيد .
وتعد اكاديمية لحسن اليوسي مؤسسة علمية وثقافية ويسعى مؤسسوها لجعلها منارة علمية وفكرية تجمع مجموعة من الخبراء والباحثين واكاديميين في شتى المجالات العلمية والثقافية و الفنية.
وتحمل الاكاديمية اسم لحسن اليوسي احد مؤسسي حزب الحركة الشعبية واحد رجالات الدولة خلال القرن الماضي .
ولد المقاوم الحسن اليوسي سنة 1903 بمدينة صفرو وقد عين قائدا وعمره لم يتجاوز 23 سنة بعد تعرض والده للاغتيال بعد التحاقه بجيش المقاومة .
ويعد لحسن اليوسي وطني ضحى بكل شئ وعانق الوطن بعد رفضه توقيع وثيقة عزل السلطان محمد الخامس ونفي على اثر ذلك الى مدينة بنسليمان قبل ان يُرحل الى مدينة الصويرة حيث تم اعتقاله. وقد تم تعينه بعد الاسقلال سنة 1956 اول وزير للداخلية بالمغرب ولكن اضطر الى مغادرة منصبه بعد عدة متعب عاشها من بعض التيارات المعادية حسب مجموعة من الشهادات الموثقة في حفل تكريمه خلال السنوات الماضية وعينه الملك الراحل محمد الخامس وزيرا للتاج بعد ذلك.
واختار القائد لحسن اليوسي تأسيس حزب الحركة الشعبية ليُتم رسالة النضال وفق مبدأ التعددية وظل الراحل وفيا لمبادئه و لقناعاته و لوطنه وملكه الى ان وافته المنية سنة 1970 رحمة الله عليه.
