استنكر العديد من المواطنين، زبناء البنك المغربي للتجارة الخارجية وكالة بنصفار بمدينة صفرو، في اتصالات بإدارة جريدة “صفرو بريس”، ما أسموه بأساليب “التحايل والمكر” التي تستخدمها إدارة الوكالة للحيلولة دون سحب الزبناء لنقودهم من الشباك “الأوتوماتيكي”، إذ من حين لآخر تطلع الإدارة المذكورة على زبنائها بإبداع جديد غاية في الغرابة والضحك على الذقون، الهدف منه الحفاظ على السيولة المالية وحرمان المواطن منها خصوصا في بعض الأوقات والفترات الحساسة التي لا يمكن له الحصول على سيولة الا عبر الشباك المخصص لذلك، كفترة نهاية الأسبوع وفي الأعياد والمناسبات ومن الأفكار التي “اهتدت” إليها إدارة الوكالة موضوع المقال، هي برمجة حاسوب الشباك”الأوتوماتيكي”ببعض العمليات التي تعرقل سحب النقود، والتي يستعصي معها الفهم حتى من قبل ذوي مستويات تعليمية عالية. هذا ووفق شهادة عديد زبناء هذه الوكالة، فإنه في كثير من الأوقات ، ومباشرة بعد مغادرة الموظفين، تجد المواطنين طوابير أمام الشباك، وعلامات الحيرة والتعجب بادية على محياهم، تعبيرا منهم عن عجزهم فك “طلاسم” العمليات المعروضة على شاشة الشباك: حساب الشيك-حساب التوفير-حساب بطاقة السلف-غيرمحدد…(انظر الصورة)، العمليات التي لا تتوفر في أي شباك بنكي غير شباك هذه الوكالة العجيبة، والتي لا تمكن جميعها الزبائن من سحب النقود، لتبدأ سلسلة جديدة من معاناة المواطنين مع هذه الوكالة التي تعمل وفق منهج خاص غير المنهج الذي تشتغل به باقي الشركات البنكية الأخرى. فإذا كانت الدوافع التي تكمن وراء اللجوء الى مثل هذه الأساليب هو الحرص ما أمكن على الاحتفاظ بالسيولة المالية داخل الوكالة، فإنه كان من الأجدر لإدارة هذه الوكالة، أن تقدم خدمات جديدة للزبناء، وأن تبدع في الطرق التي من شأنها كسب مزيد من الزبناء، لا أن تتسبب في نفورهم وإغلاق حساباتهم بها. فإلى متى تظل مصالح الناس عرضة للعبث والإهمال الممنهج؟ وإلى متى سيبقى المسؤولون في شركة البنك المغربي للتجارة الخارجية مكتوفي الأيدي تجاه ما يصدر عن إدارة هذه الوكالة من سلوكات تستفز المواطنين وتعرقل مصالحهم. يذكر أن جريدة صفرو بريس سبق وأن تعرضت لهذا الموضوع في غير ما مرة، لكن سرعان ما تعود الوكالة لحالتها غير الطبيعية لتستمر في تكريس معاناة المواطن الذي يقدم مقابلا عن كل خدمة تقدم له.
