صفرو

بعد “الخرب” و… التي استوطنت بعض أزقة مدينة المنزل جاء الظلام “ليكمل الباهية”

playstore

تناقلت مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي صورا وأخبارا تفيد بتعرض بعض المحلات التجارية والمنازل بمدينة المنزل للمداهمة وسرقة المحتويات والعبث ببعضها، خلال الفترة الأخيرة، من قبل لصوص َمحترفين مدججين بتقنيات وأدوات تمكنهم من كسر الأقفال والأبواب بسهولة تحت جنح الظلام دون ضجيج في غفلة من أصحابها، مما عمق من مخاوف الساكنة على ممتلكاتها وأرواحها.

sefroupress

وعلاقة بهذا الوضع المقلق طالبت جمعية مدنية ينضوي تحت لوائها مجموعة من التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات بضرورة تدخل الجماعة الترابية للمنزل لتقوية وتعميم الإنارة العمومية على بعض الأزقة التي تغيب عنها الإنارة أو تعاني من الضعف مما عمق من مخاوف تعرض ممتلكاتهم للسرقة وكذا أرواحهم، حيث يضطرون لإغلاق محلاتهم قبل إسدال الليل لخيوطه، تقول الجمعية.

وجاء في تدوينة جمعية موحدون للتجار والحرفيين وأصحاب الخدمات، وهي عبارة عن مراسلة موجهة لرئيس جماعة المنزل، معززة بشريط فيديو قصير يبين سطوة الظلام بأحد الأحياء بالمدينة، أن أعضاء هذه الجمعية يلتمسون من الجماعة، كمسؤولة، التدخل لحل هذا المشكل المؤرق بتقوية وتعميم الإنارة العمومية، تفاديا لتعرض ممتلكاتهم للسرقة، كما عبروا عن تخوفهم من التعرض للاعتداءات الجسدية تحت جنح الظلام خاصة بعد عودتهم لمساكنهم بعد انتهاء فترة البيع، تشير التدوينة.

وكما أشارت الجمعية في نفس التدوينة أن ضعف أو غياب الإنارة في بعض الأزقة يكون وراء تراجع الحركة التجارية حيث يتفادى الزبناء التبضع بعد غروب الشمس. كما يضطر بعض التجار إلى إغلاق محلاتهم كذلك باكرا، خوفا من التعرض للاعتداء والسلب، تضيف التدوينة.

وفي اتصال مع الجريدة عبر أحد السكان عن قلقه الشديد نتيجة هذا النقص على مستوى الإنارة العمومية مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المعضلة.حيث قال أن سكان مدينة المنزل أصبحوا يستفيقون على أخبار صاعقة تتعلق بالسرقة والاعتداء على الناس، فلم يرحم اللصوص متجرا صغيرا في ملكية أرملة تعيل أطفالها من مداخليه، فعاتوا فيه خرابا مما ترك استياءا كبيرا في نفوس الساكنة، يقول المتصل.

وقال مواطن آخر، فضل عدم ذكر اسمه، أن الساكنة تملكها الخوف عندما راجت إشاعات عن وجود منحرفين وقطاع طرق ولصوص يباغتون المواطنين العزل ويسرقون الممتلكات على شاكلة لصوص أفلام النينجا، واضعين أقنعة على وجهوهم، مما دفع ببعض المواطنين لتفادي الخروج ليلا، الشيء الذي يستدعي من السلطات العمومية طمأنة الساكنة، بالقيام بحملات تمشيطية بشكل دوري ومستمر ورادع، يلتمس هذا المتصل المتأثر.

وسبق للجريدة أن تطرقت في مقال سابق لموضوع تفاقم جريمة السرقات، عرفت مدينة المنزل إنزالا مكثفا لقوات الأمن الوطني معززين بعدة سيارات أمنية، في سابقة من نوعها، حيث قاموا بحملة تمشيطية شاملة لمدينة المنزل وبعض الدواوير المجاورة، مما أسفر عن اعتقال عدد من المطلوبين للعدالة. وقد استحسنت الساكنة هذه المبادرة الممتازة ملتمسين أن تنظم هذه الحملة بشكل دوري ومباغث لردع المنحرفين وقطاع الطرق الذين يروعون السكان الآمنين، ويهددون الممتلكات.

وقال متتبع آخر، قد تصبح المدينة أجمل كذلك لو قامت لجنة مختصة بخروقات التعمير بحملة تمشيطية، مشابهة لحملة الشرطة التاريخيةاليوم، باستئصال كل مظاهر التشوهات التعميرية والترامي على الملك العمومي وكل المتطاولين كما سبق أن نبهت إليه هذه الجريدة المحترمة في عدد سابق في مقال لأحد الزملاء الزائرين للمدينة الصغيرة، آملين أن يطبق القانون لاغير.

فهل من استجابة لمطلب يصب في الصالح العام، أم قدر للساكنة تجرع مرارة التشوهات والخروقات، ودروس مقلوبة من البعض ممن طبعوا منذ زمان مع المناظر البشعة داعين ظلما وجهلا بالنظر للجزء المملوء من الكأس، كأن الصحفي المستقل موظف مكلف بالترويج وليس الرقابة والوقوف على الاختلالات ومساءلة المسؤول ونقل تساؤلات وتخوفات المواطن اليومية، “عشنا وسمعنا”، يتساءل المتتبع.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا