بسجل متميز، جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بإقليم صفرو تضيف مشروعا لدعم الفئات الهشة يعتمد الطاقات النظيفة والمتجددة

محمد الشدادي
انخراطا في جهود جميع المتدخلين والفاعلين في مجال محاربة آفة الهدر المدرسي من خلال تحسين ظروف تمدرس التلميذات والتلاميذ، خاصة المنحدرين من المناطق القروية والمقيمين بالداخليات ودور الفتاة، أنجزت جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بإقليم صفرو مشروع تجهيز داخلية ثانوية محمد الفاسي التأهيلية بمدينة المنزل بمنظومة للطاقة الشمسية لإنتاج الماء الساخن لتحسين ظروف إقامة التلميذات والتلاميذ المقيمين بالداخلية والمنحدرين من الدواوير المجاورة.
ويدخل هذا المشروع، الممول من طرف الصندوق الكندي للمبادرات المحلية، في إطار أهداف جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل الرامية إلى المساهمة في تقليص نسبة الهدر المدرسي باعتماد حلول بديلة ومستدامة ترتكز على الطاقات المتجددة والنظيفة.
وسيمكن هذا المشروع من توفير 2300 لتر من الماء الساخن للنظافة للمقيمات والمقيمين بالداخلية وكذا الماء الساخن لمطبخ الثانوية مما سيساهم في تحسين ظروف الإقامة لهذه الفئة التي تحتاج إلى الدعم والمواكبة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تجهيز داخلية ثانوية محمد الفاسي التأهيلية بالماء الساخن يعتبر المشروع الثالث في هذا المجال، حيث سبق للصندوق الكندي للمبادرات المحلية أن مول منظومة مماثلة بدار الفتاة أدرج سنة 2019، دشنت من قبل القائم بالأعمال بسفارة دولة كندا، ودار الفتاة رباط الخير ودار الطفولة في وضعية صعبة بالمنزل سنة 2020،حيث عملت سفيرة دولة كندا على زيارة دار الفتاة رباط الخير للاطلاع على عملية تنفيذ المشروع.
وفي اتصال للجريدة مع رئيس جمعية التضامن للتنمية والشراكة، محمد العسري، قال أن هذا المشروع، يدخل في إطار مخطط عمل الجمعية الرامي إلى الاعتناء بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمنطقة والمؤسسات التعليمية بصفة عامة، إذ تم تجهيز 3 مؤسسات ويتعلق الأمر بكل من دار الفتاة بأدرج، ودار الفتاة برباط الخير، ودار الطفولة بالمنزل، في أفق تجهيز مؤسسات أخرى. وبحسب خبراء فإن منظومة الطاقة الشمسية التي جهزت بها داخلية ثانوية محمد الفاسي التأهيلية ستقتصد في فاتورة استهلاك الكهرباء فضلا عن تفادي إصدار أزيد من 6 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في السنة، بالإضافة إلى توفير ماء ساخن بجودة عالية، يقول رئيس الجمعية.
وأضاف العسري أن هذا المشروع خرج إلى الوجود بفضل الدعم المتميز والرائد للحكومة الكندية عبر سفارتها بالمغرب، عبر آلية الصندوق الكندي للمبادرات المحلية؛ والدعم والمواكبة التقنية للوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية بالرباط. وأضاف المتحدث أن جمعية التضامن للتنمية والشراكة تقدم الشكر والتقدير إلى السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتعليم الأولي والرياضة بإقليم صفرو على دعمه المتواصل، وكذا جميع موظفي ثانوية محمد الفاسي التأهيلية، وجمعية الآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية على انخراطهم في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، يقول المتحدث.
وفي اتصال مع أحد الأطر التربوية والفاعلة أيضا في الحقل الجمعوي، فضل عدم الكشف عن هويته، قال أن الخبرة التراكمية في مجال تأهيل المؤسسات التربوية بإقليم صفرو التي اكتسبتها جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بإقليم صفرو خاصة في مجال الطاقات النظيفة تعد مكسبا مهما للمنطقة، علاوة على المشاريع المتنوعة الأخرى، مما يجعل من هذه الجمعية فاعلا مهما في المجال المدني التطوعي مما يقتضي الأمر من أعضاء الجمعية لعب دور قاطرة من خلال تقاسم الخبرات والممارسات مع باقي الجمعيات من خلال المساهمة في دورات تكوينية لفائدة الجمعيات الشابة، يقول المتصل.
وكما وصف المتصل مشاريع جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بالمهمة وذات الأثر الكبير على الفئات المستهدفة خاصة أن هذه الجمعية تعتمد على الدعم الدولي في إنجاز جل مشاريعها مما يشكل قيمة مضافة للمنطقة من خلال تنويع مصادر التمويل وتكريس دور الديبلوماسية الجمعوية في تقوية الشراكات الدولية من خلال الاستفادة من الممارسات الدولية الفضلى في مجال إنجاز المشاريع، يشير المتصل.
ويشار إلى أن جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بإقليم صفرو تأسست منذ أزيد من عشرة سنوات وراكمت خلال هذه المدة مجموعة من المشاريع والمرافعات المتميزة بشراكة وتعاون مع مجموعة من المتدخلين، كان آخرها تسجيل دار القايد العربي كتراث وطني، بالإضافة إلى عدة مرافعات لدى السلطات الحكومية في مجال الماء الصالح للشرب، ومطلب تسجيل عين سبو وعين وامندر وسد علال الفاسي كتراث مائي ضمن معاهدة رامسار الدولية، وتقديم مجموعة من العرائض للجماعات الترابية من أجل برمجة مجموعة من المشاريع المهيكلة بالمنطقة، وعلى رأسها مشروع كوريدور الدار الحمراء أدرج اغزران تافجيغت المتعلق بالسياحة الجبلية الإيكولوجية.