فاس

بحضور رضوان مرابط..مصطفى بنحمزة يحاضر بكلية الشريعة بفاس أمام حشد غفير

playstore

نظمت كلية الشريعة  بفاس، يوم 28 ربيع الأول 1441هـ-26 نونبر 2019، درسا افتتاحيا برسم 2019-2020، ألقاه فضيلة الدكتور “مصطفي بنحمزة” في موضوع: “العلماء في عمق الحياة المغربية” على الساعة العاشرة صباحا بمدرج الحاج أحمد بن شقرون بالكلية.  

وقد ترأس هذا اللقاء المتميز، السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الدكتور رضوان مرابط، وافتتحت أشغاله بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ محمد الفروني. 

sefroupress

وبعد وقفة احترام لإلقاء النشيد الوطني، أعطيت الكلمة للسيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الدكتور رضوان مرابط شكر فيها  فضيلة الدكتور  مصطفى  بن حمزة على استجابته وقبولع تأطير هذا الدرس الافتتاحي وعلى تفاعله الإيجابي الدائم مع الدعوات التي توجه إليه باستمرار من أغلب مؤسسات جامعة سيدي محمد بن عبد الله، ولاسيما كلية الشريعة، على الرغم من كثرة انشغالاته والتزاماته العلمية والدعوية داخل الوطن وخارجه، مؤكدا أن هذه الاستجابة لم تكن مفاجئة على اعتبار أن الأستاذ بن حمزة هو خريج كلية الشريعة الدكتور، حيث حصل منها على شهادة الإجازة كما حصل على إجازة في الدراسات العربية من كلية الآداب ظهر المهراز. 

كما عبر السيد الرئيس عن اعتزاز وفخره بالسمعة العلمية التي يتمتع بها الدكتور بن حمزة وطنيا ودوليا، فهو عضو المجلس العلمي الاعلى ورئيس المجلس العلمي بمدينة وجدة،…وله مايزيد عن 25 مؤلف، كما أن له التزام واضح بالدفاع عن قيم الخترام والحوار والتسامح التي يدعو إليه الإسلام الحنيف. 

ومن جهة اخرى توقف السيد الرئيس على أهمية الأنشطة الاجتماعية المحمودة التي يقوم الأستاذ المحاضر لصالح الفئات الهشة والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة. 

كما قدم السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله تحية خاصة للقائمين على هذا النشاط وعلى حسن اختيارهم للمحاضر ولموضوع المحاضرة وهو موضوع “العلماء في عمق الحياة المغربية”، وأفاد أيضا  أن  للعلماء دور فعال في التنوير والإصلاح الفكري وإخراج الناس من ظلمات الجهل إلى النور وفي تحصين الأمة ضد التطرف والغلو في الدين، وفي بناء شخصية المسلم المعتدل القادر على مجابهة مخاطر  التشدد، التي تستهدف الشباب بشتى الأساليب، مبينا في مداخلته العمل الذي قامت به الدولة العلوية منذ نشأتها على تكريم العلماء وتوقيرهم، وتوفير الظروف المناسبة لهم لتأدية رسالتهم النبيلة، حيث تم في عهد صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله تم تعزيز دور العلماء من خلال الهيئات التي تأسس لتنظيم أنشطتهم داخل الوطن وخارجه من  المجلس العلمي الأعلى والرابطة المحمدية العليمة للعلماء والأفارقة

بالإضافة إلى ذلك فإن  حرص جلالته على مواصلة تنظيم الدروس الحسنية يحمل إشارة رمزية للمكانة التي يحضى بها العلماء والعالمات لدى جلالته، مضيفا أن هذه الندوة حول هذا الموضوع هو تقدير لدور العلماء كما أن الحرص على افتتاح الموسم الجامعي على أيدي علماء من عيار الدكتور “مصطفى بنحمزة”  هو حرص على تقديمهم قدوة للطلبة أنفسهم. 

وفي ختام كلمته تقدم السيد الرئيس بالشكر لجميع الحضور و كافة اعضاء اللجنة المنظمة وعلى رأسهم السيد “عبد المالك اعويش” عميد كلية الشريعة ولكل من أسهم في تنظيم وانجاح هذا النشاط العلمي الهام.

بعد ذلك تناول الكلمة السيد عميد كلية الشريعة رحب فيها بالأستاذ المحاضر وعبر عن اعتزازه بحضور السيد رئيس الجامعة ، واشاد بكلمته الجامعة المانعة في حق المحاضر وفي حق الموضوع الذي عنونت له المحاضرة

 وجاء في كلامه بعد البسملة ترحيب بالسيد المحاضر العلامة مصطفى بن حمزة، والسادة العلماء السادة رؤساء المجالس العلمية، السادة نواب الرئيس واطر الجامعة، السادة رؤساء المؤسسات الجامعية، السادة نواب رؤساء المؤسسات الجامعية،  السادة  المنتخبون، السادة رجال القضاء، السادة رجال السلطة السادة رجال الإعلام، السادة الأساتذة، السادة الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة العتيدة كلية الشريعة الطلبة والحضور الكريم كل باسمه وصفته، فتوقف في احتفاء كلية الشريعة بموسمها 57 معبرا عن التراكم التاريخي من العطاء والمنجزات التي حضيت به الكلية والتي تليق بمكانتها ومكانة العاصمة العلمية مدينة فاس، التي تعتبر معطاء خرج العديد من العلماء والأطر على مر العصور التي غطت حاجيات المملكة وانتشرت في ربوعها وخارجها وفي كل المجالات في التعليم والعدل.. وكل الإدارات الترابية بالمملكة، وأشاد بأن الكلية استقبلت عالم جليل بصم بعلمه وعلمه “مصطفى بنحمزة” الذي أسهم في بناء الأجيال وهو من أبناء كلية الشريعة، قصد الاستفادة من علمه وتجربته والبناء على منواله من الطلبة من يلتزم سمة العلماء المغاربة في نهجهم من حيث الرسوخ في العلم والمحافظة على وحدة بلدنا من المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والسلوك الجندي والوحدة الترابية وإمارة المؤمنين وقيم الوسطية والاعتدال معبرا في قوله (الدكتور مصطفي بن حمزة درس في كلية الشريعة  نال إجازته بهذه المؤسسة  1975 وها هو اليوم يضرب المثل في البر والوفاء ويستجيب لدعوة الكلية بإلقاء هذا الدرس الافتتاحي هذا الحدث الذي تشهده كلية الشريعة اليوم يمكن أن نجمل الحديث عنه في جوانب أربع مختصرين في : 

أولها: في قيمة الموضوع  العلماء في عمق الحياة المغربية فالواقع الآن الذي نعيشه يجل السياسي والفاعل الاقتصادي والإعلام وقد ينسى العالم والفقيه الذي يحافظ ع الناس على صفاء تدينهم وتصحيح تعاملاتهم في عالم ضمرت فيه التصورات والقيم والتأصيل الصحيح لكل المعاملات القائمة  والرائجة بين الناس. 

في المقام الثاني: في قيمة الشخص المحاضر وهو فضيلة العلامة الدكتور سيدي مصطفى بن حمزة عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي بوجدة وخريج كلية الشريعة، ودار الحديث الحسنية، كلية الآداب بالرباط، وأستاذ بكلية الآداب بوجدة، وله العديد من المؤلفات  في المجال اللغوي والشرعي. 

في المقام الثالث: ويتعلق بالمناسبة وهي الدرس الافتتاحي وهو تقليد جامعي تحافظ عليه اغلب الكليات العريقة وتنتقي له شخصيات وطنية مرموقة وعالمية لها حضورها الوازن في المشهد العلمي والثقافي أو في الجوانب الأخرى التي لها علاقة بالجانب المعرفي تأثيرا وتأثرا كالجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وأن الدرس الافتتاحي يحافظ عليه لأنه يأطر السنة الجامعية ويحقق جملة من الأهداف التي لها وقع على الأطر التربوية والإدارية وعلى الطلبة ويأطر أهدافا أخرى تتوخى إدماج  المؤسسة في محيطها الاقتصادي والاجتماعي. 

رابع:هذا المقامات هو مكان انعقاد هذا الدرس الافتتاحي وهو كلية والرصيد التاريخي لمنجزاتها على مر 57 سنة والأطر التربوية والوطنية  التي خرجتها او عملت بها  ومنها استأذنا المحاضر وكلية الشريعة لها رسالتها واضحة في حفاظها على توابث هذه الأمة  وعلى الحفاظ على قيم الوسطية والاعتدال اترك الكلمة ليحدثنا عن صورة العالم وفاعليته في حياة المغربية).

وجاءت مداخلة الدكتور الفاضل مصطفى بنحمزة بعد الصلاة والسلام على رسول الله، في البداية بالقول التالي: السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله  السيد عميد كلية  الشريعة  السادة رؤساء المجالس العليمة السادة العلماء السادة الأساتذة أبنائي وبناتي طلاب العلم، مؤكدا أن دعوته لأي جامعة يجدها أنه من فروض أداء رسالة الكلمة أن يستجيب ، ولكن حينما يدعى إلى كلية الشريعة يرى أن هذا الوجود يصير أكيدا لأنه عبر عن ذلك بأن يرد جميلا لهذه الدار أي كلية الشريعة فقال( هذه الكلية لها علي  وعلى الكثير من أمثالي الفضل الكثير بعد الله تعالى، لأننا كنا نبحث بعد مرحلة من نهاية الدراسة عن مكان نلتقي فيه بالعلماء ولم تكن يومئذ إلا كلية الشريعة ، كلية الشريعة كانت مليئة بالعلماء الكبار والرؤوس العالية التي يتعلم الإنسان منها العلم العمل  (الفقيه الشامي)  حينما يفتح باب القسم يبدأ ببسم الله الرحمان الرحيم في مستهل الدرس فإذا وصل إلى الكرسي يكون قد أنهى المقدمة ومباشرة  يبدأ درس أصول الفقه وبعد أن ينهي الدرس يخرج مباشرة)، ملحا أن هذه الفرصة وهذا اللقاء يسمح بالدعاء لهؤلاء العلماء بالرحمة وبأن يثيبهم الله  عنا وأن يضلوا حاضرين في ذهن المغاربة وأن ولا يهملوا، وبين أولاء الذين ذهبوا أي العلماء لا يرى فيهم طلاب شهادات وإنما حملة رسالة فقد مروا  من هذه الدار وكانوا في هذه الدار وتكونوا فيها وشد بأن الاستمرارية والاسترسال هو لطلبة حتى  تبقى هذه الدار حية نابضة لأنها عنوان ثقافي  للمغرب  رأس المال اللامادي لمعرفي عندنا هو عنوان القرويين علامة مغربية ثقافية، والقرويين لا تعني فقط علماء الشريعة فكل من كان له صلة بالعلم فهو من هذه الدار خرج إذ لم يكن هناك من يزاحمها،فهذه بركة وشرف كبير أن ينتسب الإنسان اليه.                        مضيفا أن كل الدراسات الاجتماعية تتحدث عن النهوض والتغيير فمن يحدث النهوض هي النخب، نخب مثقفة نخب سياسية نخب اقتصادية هذا التغيير لا تحدثه الجماهير من نفسها   إذا لم يكن في الطليعة نخب هي التي تومن بالتغيير وتعرفه وتضعه مشروعا لحياتها فإن أي شيء لا يمكن أن يتحقق ، بحيث أن النخبة العلمية المثقفة عندنا في تاريخنا أفضل من يمثلها هم العلماء لأنهم علماء ولأنهم لهم شرعية القول  ولهم العلم ولهم طريقة المشاركة، أيا كان عالما فيلسوفا طبيبا فالعلماء هم النخبة المثقفة  بكل ما تعنيه هذه الكلمة  يتعلق بها شيء كبير من الخير والفضل، مؤكدا أنه يجب على هذه النخبة أن تومن بنفسها أولا وتشعر بضرورة وجودها وأهميتها وان تزاحم بالمناكب، نحن في مجتمع ديمقراطي  ويجب أن نأخذ مكاننا بجهدنا وعملها وعدم انسحابنا فإذا سحب العالم فهذه مشكلة لكن إذا اختار الانسحاب هذه أم الكوارث، مشيرا أن امتنا تحتاج إلى ما هو ديني أدبي ثقافي قائلا أن من يزين تاريخنا هم العلماء الذين كانوا بركة على هذا الوطن كانوا دائما في اللحظة المناسبة والمغرب كان مستهدف والعلماء كان يمتاز بحركة تأطيرية واستنهاض الناس لمواجهة  ما يهدد المغرب كأمة والدفاع عن وجوده وعقيدته، كان للعلماء حس غريب في عهد الاستعمار ولمواجهته ذكر “محمد العتابي ” “محمد إبراهيم الكتاني” و”محمد القوري”، وذكر مجموعة من كتب التاريخ على الطلاب قرأتها كيوميات “مختار السوسي” ، “مكي الناصري”  كتب في الأحباس …

معبرا أيضا أننا امة تنتسب إلى العلم والحماية من العنف والإرهاب لابد من التذكير بالعلوم الشرعية ، وحينما يسكت العلماء يترك من لا علاقة لهم بالعلم بتمادي في القول الخاطئ والأشياء مخجلة ، مؤكدا أننا لا نريد حربا أو مواجهة نحن نتحدث عن الحوار أي مقابلة فكرة مقابلة الفكرة والنقاش والثقافة الإسلامية لم تكن تخف من النقاش كما أن القرآن يؤسس للحوار ، مضيفا أن المجتمع يعج بالأفكار المتناثرة وكي لا يقع أي اختلاط يجب أن يتحدث أهل العلم، ويبقى المغرب دائما بلاد إسلامي يحمي الدين ويخدم الشريعة، كما قال بالحاجة إلى أفكار تشجع على العلم  فهي مسالة أمة،  كل يعذر فيه الناس الا العلم ، ثم قال (أوجه  إلى رد الاعتبار إلى بعض علماء القرويين بتضافر الجهد مشترك بين رئاسة الجامعة وكلية الشريعة وأيضا نحن نتعاون معكم ماديا في أن توجد مكتبة لعلماء القرويين الذين حقهم علينا أن نذكرهم وصلى الله على محمد وآله صحبه أجمعين)

واختتمت أشغال هذه الندوة العلمية بالشكر من طرف عميد للمحاضرة والدعم الذي سيقدمه لإنشاء خزانة خاصة بعلماء القرويين، بتقديمه درع تذكاري من طرف رئيس الجامعة للدكتور “مصطفى بنحمزة” وصورة تذكارية للعلامة أيضا وهو طالبا بالكلية أخذت من الارشيف.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا