ايموزار كندر: كارثة بيئية تهدد وادي عين السلطان والمسؤولون خارج التغطية

كارثة بيئية خطيرة تلك التي تهدد وادي عين السلطان إحدى المعالم السياحية والبيئية الكبرى التي تزخر بها مدينة ايموزار كندر، إذ توجد بالمحاذاة مع الوادي المذكور حفر كبرى خصصت لتسريب وتصريف المياه العادمة للمنازل المجاورة المحسوبة على تجزئة بلبل بحي عين السلطان، هذه التجزئة التي ظلت ساكنتها لسنين بدون قنوات للصرف الصحي، إذ اكتفى المقاول صاحب مشروع التجزئة، بجعل حفر تستقبل المياه العادمة، هذه المياه المسمومة والضارة تتسرب تدريجيا الى الوادي موضوع المقال، وهو ما ينذر على المدى المتوسط ، إن لم نقل القريب، بكارثة بيئية خطيرة تهدد الطبيعة كما البشر. هذا وبالإضافة الى الخطر البيئي، فإن حياة ساكنة التجزئة مهددة في أي لحظة بكارثة إنسانية قد تتسبب فيها المياه العادمة التي تتسرب لأساسات المنازل غير المرتبطة لا بقنوات الصرف الصحي ولا بالحفر، والتي قد تؤدي الى انهيارات بنيانية في أي لحظة، ناهيك عما تسببه هذه المياه المسمومة من انتشار للروائح الكريهة التي يستحيل معها فتح النوافذ، خصوصا في فصل الصيف، إضافة الى ظهور حشرات غريبة قد تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في المنطقة. هذا والحالة هاته، يطرح المواطنون أسئلة جوهرية عن مسؤولية السلطات المحلية والمنتخبة تجاه ما يحدث لساكنة تجزئة بلبل بحي عين السلطان، وتجاه الأضرار المحدقة بالوادي، خصوصا وأن الحديث هنا عن معلمة بيئية وسياحية تستقطب عددا كبيرا من الزائرين من داخل الوطن وخارجه، بالإضافة الى حق المواطن في أن يحظى بعيش كريم يحفظ كرامته ووجوده.