لا أحد ينكر الوضع المتردي الذي يعرفه قطاع الصحة بمدينة المنزل وضواحيها، بشهادة المسؤول المحلي والإقليمي.. فالتشخيص الأولي يظهر خصاصا مهولا على عدة مستويات تمثل العصب الأساسي الذي يرتكز عليه القطاع الصحي بالمنطقة، ويعلن عن مشاكل و إكراهات عديدة من ضمنها:
أولا: النقص الكبير في الأطر الطبية بمستوصف المنزل، ناهيك عن عدم احترام أوقات العمل الرسمية من طرف الطبيب الرئيسي،مما يعزز مشكل الاكتظاظ ويؤدي إلى تفاقم المشكل.
ثانيا: تدني مستوى الخدمات الناتج عن النقص في التجهيزات والموارد البشرية، يؤدي إلى التخلص الدائم من الحالات الحرجة مع نسبة كبيرة من الولادات، وتحويلها إلى المدن المجاورة، ينضاف إليه مشكل توفير سيارة الإسعاف بشكل دائم لكل هذه الحالات.
ثالثا: الخصاص الحاد في الأدوية مع سوء التوزيع.
رابعا: انفتاح بلدية المنزل على الجماعات المحيطة بها يجعلها تعاني من اكتظاظ دائم وازدحام مستمر خاصة مع وجود مستوصفات خامدة ومغلقة بهذه الجماعات لا تقدم شيئا بمحيطها الترابي.
إن العلاج الحقيقي لكل هذه المشاكل والإكراهات لا يتم بالتصريحات الشفوية هنا وهناك، بقدر ما يحتاج إلى حلول حقيقية على أرض الواقع يلمسها المواطن البسيط الذي مايزال مستمرا في معاناته اليومية دون جديد.. حقيقة فالوضع الصحي المحلي قد دخل مرحلة حرجة، وأصبح يعاني من غيبوبة عميقة وتطورات خطيرة دخل على إثرها غرفة الإنعاش.. ولن تنفع المجهودات المتواضعة للطبيب المحلي في شفائه وإخراجه إلى بر الأمان، ما لم تتظافر جهود الجميع عمليا لشفاء الوضع المريض.