النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنعى الزميل الشهيد حلمي الفقعاوي، وتطالب بحماية دولية للصحافيين/ات في قطاع غزة والضفة الغربية

تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق بالغ، وبألم ممض تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية بعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا بغزة المحاصرة والمجوعة، والتي أصبحت مختبرا يوميا لكل ماكينات القتل والدمار، بما لم تشهد له البشرية مثيلا، وبالضفة الغربية التي أصبحت مستباحة من طرف الجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليمينيين المتعصبين، وسط تواطؤ وخلان دوليين، ودعم بلا سقف من طرف الإدارة الأمريكية.
وتولي النقابة الوطنية للصحافة المغربية اهتماما خاصا لأوضاع الزميلات والزملاء الصحافيين/ات، المكلفين بتغطية هذه الحرب الرهيبة، سواء زميلاتنا وزملائنا الفلسطينيين، أو الموفدين من طرف منابر الإعلامية للقيام بواجبهم الإعلامي.
إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وارتباطا بمسؤوليتها الأخلاقية والمهنية، تنعى الشهيد الزميل حلمي الفقعاوي، الذي قضى حرقا داخل خيمة الصحافيين أثناء أدائه لواجبه المهني.
إنه الشهيد الشاهد على الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل المواثيق الكونية الحقوقية، وكل بنود القانون الدولي الإنساني. في سلسلة طويلة من شهداء الواجب المهني.
وللغاية نفسها، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتقدم بأحر تعازيها إلى أسرة الفقيد وأحبابه، وإلى كل زميلاته وزملائه، وإلى نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وإلى كل الجسم الصحافي عالميا، باعتبار أن استهداف أي صحافي في أي منطقة من العالم، هو استهداف لكل الصحافيين، واستهداف للحقيقة، ولحق الناس في المعلومة والخبر من مصادرهما الموثوقة.
إن استهداف خيمة الصحافيين في خان يونس، والتي توجد دلائل على أن إحداثياتها كانت معلومة للجيش الإسرائيلي، مما يجعل حمايتها بحسب القانون الدولي الإنساني واجبة على كل أطراف النزاعات المسلحة، لهي الدليل على أن العملية تمت عن سبق إصرار وترصد، وأنها تدخل ضمن أهداف العدوان الإسرائيلي، وبتوجيه من حكومة مجرم الحرب نتانياهو المدان من طرف محكمة الجنايات الدولية.
وإذ تجدد النقابة الوطنية للصحافة المغربية تضامنها المطلق مع كل الزميلات والزملاء العاملين في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وبالتبعية مع كل الصحافيين العاملين في مناطق النزاع