عملت جمعية الحياة للحفاظ على البيئة على القيام بزيارة تفقدية للمجرى العادم الموجود بضواحي المنزل (بجور ظهر النايم)، خلال مطلع هذا الأسبوع، وذلك من أجل تحسيس وتوعية الساكنة بالمسؤولية المنوطة بكل فرد تجاه بيئته، وتجسيد الحفاظ على البيئة عمليا بداخل كل منزل وخارجه. وكذا إلقاء الضوء على البؤر السوداء المحيطة بهذا الحي، والمتمثلة في مجرى واد الحار المكشوف الذي يخترق هذا الحي، والذي أدى إلى تسريب المياه الملوثة به إلى الحقول والمزارع الفلاحية المجاورة، مع كشف الستار عن الأضرار الوخيمة التي ستنعكس على المحيط البيئي من جراء ذلك، وتبيين خطرها على الإنسان والحيوان والنبات…
الجولة التحسيسية التي قام بها رئيس وأعضاء الجمعية كشفت النقاب عن معاناة حقيقية للساكنة بهذا الحي، وأبانت عن أضرار بالغة تلحقهم بسبب المجرى العادم المكشوف والمتجمع قريبا من المنازل؛ والذي لا يتوفر على غطاء أو نفق يسلك منه الماء. وتنتج عنه روائح كريهة خانقة (تكون السبب في أمراض عديدة) كما يعد مرتعا لجيف الحيوانات النافقة، وللحشرات الضارة كالذباب، والبعوض، والتي تتكاثر بسرعة هائلة وتهيج مع قدوم الليل مهاجمة بيوت الساكنة.
المعاناة المستمرة لساكنة الحي بهذا الخصوص لم تفلح في الحد منها الشكايات المتوالية، كما أكد بعض الأهالي لأعضاء الجمعية، كما لم ينجح التوافد المتواصل على المسؤولين في تلافي خطرها، وجاءت مبادرة الجمعية لتعكس الصورة القاتمة للمسؤولين وتبرز المعاناة الحقيقية لهؤلاء والذين طالبوا مجددا بالتدخل العاجل للمسؤولين، لتدارك الوضع والحد من مضاعفاته، قبل استفحاله.
