المنزل: الحصيلة الهزيلة للسنوات العجاف للمجلس البلدي الحالي تثير حنق وسخط الساكنة! (الجزء الثاني)
الأداء المخيب للمجلس البلدي بمدينة المنزل، والذي لم يَرُقْ لأحدٍ، ولم يَرْقَ إلى تطلعات الساكنة،لم يقتصر فقط على حصيلة هزيلة على مستوى البنية التحتية في ظل غياب برمجة عميقة لتأهيل المدينة، بل سجل نكوصا كبير في مواجهة المشاكل البيئية التي عرفتها المنطقة، على حساب معاناة شريحة كبيرة من الساكنة لم تُجْدِ أصواتها المنفردة في تغيير الواقع المرير، حيث تم رصد ما يلي:
* الإصرار على الاستمرار في إلقاء النفايات بالمطرح الحالي، الذي أنشئ بضاحية القلوع فوق مصب عين كبير ـ المورد الرئيسي لشرب الساكنة ـ رغم استياء المواطنين وتذمرهم من الأخطار الصحية التي قد تنجم عن تلوث المياه الجوفية للمنبع. ورغم التحذيرات التي تم إطلاقها لتدارك الوضع قبل استفحاله، فقد استمر الوضع على حاله، ولم تحظ التوصيات في الموضوع بالاهتمام المطلوب من قبل المسؤولين المحلين!
* التزام الصمت المطبق حيال خطورة المياه الملوثة الناجمة عن الصرف الصحي، والراكدة بمحاذاة عدة أحياء بمدينة المنزل، والتي تجري على مسافة طويلة (من جماعة أولاد مكودو مرورا ببلدية المنزل) مخلفة بركا مليئة بالأوحال والفضلات تنبعث منها روائح كريهة خانقة، على طول شريط الواد الحار المكشوف، مما يشوه جمالية المدينة، وينذر بأضرار صحية وبيئية خطيرة تحدق بالساكنة، وتعد بكارثة بيئية في ظل تجاهل مضاعفات الآفة التي ستزداد حدةً حتما مع قدوم حرارة الصيف المرتقب.
* تجاهل غليان المواطنين ومعاناتهم الطويلة مع مشكل الواد الحار الذي يجري فوق السطح بعدة أحياء (كحي عين كبير، وحي أولاد مريان…) وعدم التعامل بجدية مع مطالبهم المشروعة لتجاوز المشكل الذي بات يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان والبيئة، بعد استفحال مشكل المياه الملوثة التي تحيط بهم وتهدد منازلهم بالسقوط بعد ظهور تشققات خطيرة بها.
* عدم نهج استراتيجية جدّية لمواجهة مشكل الأزبال والنفايات التي تتراكم بعدة مناطق سوداء(بعدة أحياء، بالسوق الأسبوعي المجاور للساكنة، بالمذبح وحواليه، بالسويقة، بجوار منبع عين كبير…) واعتماد مبدأ الانتقائية حتى في تزويد أحياء البلدية بحاويات القمامة؛ التي تحظى بها بعض الأحياء على حساب أحياء أخرى تُلْقَى القمامة فيها بقارعة الطريق! مما يشوه جمالية المدينة، ويخلق مناظر تشمئز وتتأذى منها النفوس. وهذا بالاضافة الى انها تصبح مرتعا للحشرات والكلاب الضالة.
