
يستعد المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لخوض مواجهة مصيرية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، يوم الأحد 17 غشت 2025، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين المقامة حاليا. المباراة ستجرى على أرضية ملعب “لوران بوكو” بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المغربي، في لقاء يحمل كل مقومات الإثارة والتشويق.
ويحتل المنتخب المغربي المركز الثاني في مجموعته برصيد ست نقاط، متساويا مع الكونغو الديمقراطية التي تتوفر بدورها على نفس الرصيد، بينما يتصدر المنتخب الكيني الترتيب بسبع نقاط بعد ضمان تأهله المبكر. هذا المعطى يجعل من مواجهة “الأسود المحلية” والكونغو مباراة فاصلة، حيث يكفي رفاق ربيع حريمات التعادل أو الفوز لضمان المرور ، بينما يظل الخيار الوحيد أمام منتخب الكونغو هو الانتصار، باعتبار أن التعادل سيقصيه بفارق الأهداف.
وكان المنتخب المغربي قد عزز حظوظه في التأهل عقب فوزه المقنع على منتخب زامبيا بثلاثة أهداف مقابل واحد، في مباراة أبان فيها اللاعبون عن جاهزية بدنية وتكتيكية عالية، وسجل خلالها كل من أسامة لمليوي وصابر بوغرين وربيع حريمات أهداف الفوز. من جهته، تمكن منتخب الكونغو من تجاوز عقبة أنغولا بثنائية نظيفة، ما يجعله يدخل اللقاء المقبل بمعنويات مرتفعة ورغبة جامحة في خطف بطاقة العبور.
وعلى الرغم من أن المنتخب المغربي يخوض المباراة بأريحية نسبية بفضل فارق الأهداف، إلا أن المدرب طارق السكتيوي أكد على ضرورة التعامل بجدية مع المواجهة، محذرا من قوة المنتخب الكونغولي الذي يمتاز بالاندفاع البدني والضغط الهجومي. كما شدد السكتيوي على أن الهدف هو الحفاظ على صورة البطل وإرضاء الجماهير المغربية التي تترقب مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب.
المباراة ستنقل مباشرة عبر قناة “بي إن سبورتس 6″، وسط متابعة جماهيرية كبيرة سواء داخل المغرب أو خارجه، بالنظر إلى وزن المواجهة وأهميتها في رسم ملامح المتأهلين عن هذه المجموعة القوية. وبذلك، يبقى الرهان كبيرا على “الأسود المحلية” لتأكيد تفوقهم القاري والاستمرار في المنافسة على اللقب القاري الذي يظل مطلبا أساسيا للجمهور المغربي.